2019-04-01

Google .. تتحايل وتفتح المواقع الإباحية ؟

من عنوان الموضوع فالأمر واضحا نعم يا سادة محرك البحث العالمي "google" فتح أمام مستخدمي الإنترنت في الكويت ودول الخليج والدول العربية مئات المواقع الإباحية ... والقصة أن منذ ما يقارب 7 أو 8 سنوات الماضية بدأ محرك البحث العالمي العملاق "google" بعملية جس نبض الشارع العربي في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بنشر الشيء القليل جدا من الصور الإباحية العلنية الصارخة والخادشة للحياء والمحرمة في كل الأديان السماوية ... ثم لم يجد أي تحرك عربي ضده فزاد من ضخ المزيد من الصور ثم أصبح الأمر قبل 3 سنوات يضخ آلاف الصور على محرك البحث الخاص به بل وزاد من الأمر فأصبح يدلك مباشرة إلى الموقع الإباحي ... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بدأ بجس النبض بفتح المواقع الإباحية لك على شبكة الإنترنت باستدلال الصور الإباحية فأصبح يفتح لك مواقع الجهات الرقابية في دولتك لا تملك القدرات لإغلاق ملايين المواقع فأصبح "google" يختصر لك الوقت للوصول إلى الإباحية الجنسية ... وحتى يكون موضوعي معكم مفهوم وواضح للإنسان العادي والمختصين في هذا المجال فيجب تعريف ما كان يحدث وما أصبح يحدث وكيف يحدث وأي مصيبة نحن قادمون إليها وسط صمت مقزز من الجهات المعنية ؟

المعروف أن الإنترنت يصل إلينا عبر "الكيبل البحري" والذي يتشعب وينتشر في كل أنحاء قارات العالم والمصدر الرئيسي لعالم الإنترنت هي أمريكا أي بيدها مفتاح أن تعيد البشرية 50 سنة إلى الوراء ... لكن هناك "إنترنت فضائي" أي يصل إليك الإنترنت عبر طبق الستلايت والذي تعتبر سرعاته عالية جدا وناجح جدا ويتأثر عند تكاثف الغيوم التي في أحيان تضعف أو تحجب إشارة أو قوة الإنترنت ... وهذا النوع من الإنترنت محظور تماما في معظم دول العالم لأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع أن ترصدك بدقة كما هو ما يجري مع الإنترنت الكابلات البحرية أي الذي أنا وأنتم جميعنا نستخدمه ... وشركات الإنترنت أو مزود الخدمة يعلمون من أنت وإلى أين دخلت على الإنترنت وتفاصيل كثيرة أمنية واسعة ليست موضوعنا ... لكن هناك قيم ودين ومبادئ جعلت الدول العربية والخليجية تغلق المواقع الإباحية ولا يسمح لك بالدخول إليها وتقديراتي تؤكد أن عدد المواقع الإباحية والجنسية والشاذة على الشبكة العنكبوتية أي عالم الإنترنت لا تقل عن 50 مليون موقع ... تتبادل الأجهزة الأمنية العربية قاعدة بيانات لهم مع عمل تحديث مستمر لهم لمنع وصول الأطفال والمراهقين إلى تلك المواقع والتي في غالبيتها تحتوي على برامج تجسس واختراق للأجهزة ... لكن الأمر ليس بهذه السطحية فما تحدثت عنه ما هو إلا جزء لا يذكر مقارنة مع ما أعرفه ويعرفه المختصين والمحترفين ... الدول العربية والعالمية حتى تحجب مئات آلاف المواقع يوميا والتي تختص بالإرهاب وغسيل الأموال وانتهاك الأطفال وتجارة السلاح ولا أذكر ماذا أيضا غيرهم ... المهم قائمة حظر أعدتها هيئة الأمم المتحدة ولذلك ومن الطبيعي أن 95% من مستخدمي الإنترنت لا يعلمون أن عالم الإنترنت هو بمثابة شجرة عملاقة ضخمة لا تستطيع أن تعد أوراقها وأغصانها ولا تعلم كم عدد جذورها في الأرض ... وهنا مربط الفرس فأنتم لكم ما هو فوق الأرض أي الأوراق والأغصان والمحترفين والمختصين لهم ما فوق أرض وما تحت الشجرة من جذور والذي هو عالم آخر كأنه كوكب أخر وناس مختلفين ... في عالم الـ "Dark Web + Deep Web" أي العالم المظلم للإنترنت والذي يحتوي على كل ما هو غير قانوني وجنوني مثل "مخدرات وسلاح وجنس وغسيل أموال واتفاق على القتل والإختطاف" وغيرها الكثير من الأمور الشيطانية ( كتبت عنه ابحث في المدونة ) ... عالم تسبح فيه أجهزة المخابرات العالمية وعملائهم وجواسيسهم والمافيا والماسونية عالم لا تستطيع رصده ومراقبته بسهولة ولا يمكن أن تدخله إلا وأنت مكشوف لأن في هذا العالم هو صراع القدرات من يملك أكثر احترافية من الأخر ... كل هذا و 95% من مستخدمي الإنترنت أي أكثر من 4 مليار نسمة لا يعلمون شيئا عن هذا العالم أو أدق تفاصيله هو نفس الأمر للجميع أو لـ 98% من مستخدمي الهواتف الذكية والكمبيوترات يفتحون أجهزتهم ولا يعلمون كيف يعمل الجهاز من الداخل ؟ 

كل مستخدم إنترنت فوق أرض الشجرة التي ذكرتها أعلاه لا بد أن يمتلك رقم هوية تعريف به بلغة الإنترنت وتعرف بـ "أي بي - IP " ببساطة مثل رقم هويتك ... وفي التسعينات كان الكثيرون يستخدمون البروكسي "Proxy" أي أرقام هوية وهمية "أي بي - IP " للإلتفاف على مزود الخدمة فيكسر حجب المواقع ويدخل إلى المواقع الإباحية دون أن يعلم مزود الخدمة إلى أين ذهب هذا المشترك وماذا يفعل وماذا كتب أو مع من تحدث لا شيء يعرفه ... لكن مع تطور التكنولوجيا المرعبة اختفت مواقع الـ "Proxy" التي كانت تزود المستخدمين بأحدث وأقوى الـ "أي بي - IP" الوهمي وظهرت شركات بديلة لها وتختصر لك الوقت والجهد ... وهي شركات الـ VPN "Virtual Private Network" وهم بالفعل محترفون في صناعة شبكات إنترنت افتراضية تمكن المستخدمين من تجاوز أي حجب في عالم الإنترنت ... ناهيك عن لعب المحترفين في الـ URL "Uniform Resource Locator" وهو عنوان أو دليل الموقع أو الفيلم أو الصورة أو أي شيء كان بما فيها الفايروسات وأدوات التجسس ... فسطع شمس تلك الشركات فأصبحت عالمية وتدر مئات الملايين وغالبية مشتركيها من الدول العربية التي تحجب دولهم وتحظر الصور والمواقع الجنسية والإباحية بالإضافة إلى الصين التي تحارب مثل هذه الشركات خوفا على أمنها القومي من الإختراق الأمريكي لها لكن حتى تلك المواقع لم تكافحها الأجهزة الرقابية في الدولة ... ومنذ شهر تقريبا بدأت بتحليل موضوع سبب تعمد شركة "google" من التسويق للمواقع الإباحية علينا فهل هناك صراح يجري بين الشركات العالمية التي تفتح لك كل شيء وتتجاوز حجب دولتك والتي مركز تلك الشركات في قارة أوروبا ؟ ... هل هناك ضغط حتى تغلق تلك الشركات وتفلس أم تريد "google" أن تستحوذ عليهم أو تشاركهم ؟ أم أن الأمر متعمد ومدروس بعناية وباتفاق وفي غفلة من الحكومات والشعوب العربية تصبح الإباحية جزأ من الأمور الطبيعية في حياتنا ؟ أم الأمر مخطط له لضرب الدين الإسلامي في صميم أمته وفي قلب دوله ؟ ... كلها أسئلة مشروعة وأنا هنا أقرع ناقوس الخطر وأصرخ مناديا المعنيين أن يستيقظوا من غفلتهم قبل أن يصبح "الجنس والسكس" جزأ من حياة الأطفال والمراهقين اليومية والأمر ذاهب إلى صميم أوطانكم ودينكم وعقيدتكم ومذاهبكم ومجتمعكم وأسركم لجعل المحرمات مباحة والعيب تخلف والحرام جهل ... ناهيكم عن الشذوذ الذي يعمل بتطور مستمر حثيث ومجنون لصناعة شخصيات شاذة تجعل من الفرد لا قيمة له في المجتمع وتخلق حيوانات جنسية مغيبة العقل تماما ... لأننا أمام قوة تكنولوجية وشركات عملاقة عالمية مهولة ومرعبة وخطيرة ويمكننا أن نتدارك هذا الخطر الذي أصبح أمامنا مباشرة وعلنا ونحن نرى شلل وعجز وإهمال الجهات الرقابية عن أداء دورها ... باختصار "google" قاعد يحط لكم السم بالعسل فهو محرك بحث عالمي شديد القوة والثقة لكنه اليوم أصبح محرك بحث إباحي ومساعد للإباحية وبقوة ... فليذهب إلى أمريكا وفد كويتي قانوني وتقني وأمني مباشرة إلى الشركة الأم في أمريكا وليعقد معها اتفاقيات قانونية ملزمة حتى لو تطلب الأمر أن تدفعوا لهم فادفعوا حماية لأبنائكم وأجيالكم إذهبوا مباشرة ولا تتعاملوا مع وكلائهم على الإطلاق مباشرة وأكرر وأشدد مباشرة وجها لوجه ... إذهبوا وبسرعة إلى شركات محركات البحث العالمية "google & Mozilla Firefox" ولتكن اتفاقياتكم شاملة المواقع والتطبيقات بضربة واحدة + إغلاق إقليمي لمواقع تجاوز الحجب أو الـ VPN ... وبلاش عنتريات والثقة الزايده إحنا نقدر نسكر ونحجب ونحمي عيالنا لا تقدر ولا "طل بعينك" ولا راح تقدر تواجه عمالقة التكنولوجيا في العالم وعالم الـ VPN أكبر من قدراتك بمليون مره ,,, استريــــح لا تصدق جذبة الأمن السيبراني الذي خدعوكم بأكبر كذبة تكنولوجية فأدخلوا عليكم أمنكم الإلكتروني وإذ ببياناتكم كلها تقع في أيدي الغرب فأصبحت رقابكم ورقابنا بأيديهم بنسبة مليون% ... أدركوا خطورة الأمر فأنا خلال البحث لهذا الموضوع استطعت بأقل من 10 دقائق أن أفتح وبكل سهولة أكثر من 7 مواقع وجدتها مفتوحة بنسبة 100% دون وجود أي حجب أو منع أو حتى بطئ لمواقع تحتوي على مئات الآلاف من الفيديوهات !!! ... حرب الأفلام الإباحية هو مخطط يعمل وينفذ منذ سبعينات القرن الماضي قاده الكيان الصهيوني والغرب وأمريكا للمجتمعات العربية لصناعة أكبر قدر ممكن من التفسخ المجتمعي في الدول العربية ... ألا هل بلغت اللهم فاشهد ؟





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم