2019-06-02

كنائــس الشيــطان والنساء العاريـــات ؟


تذكر السيدة المصرية " اعتماد محمد علي حافظ رشدي" الملقبة بـ "اعتماد خورشيد" 80 سنة في مذكراتها بكتابها "اعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صلاح نصر" من أنها كانت تحضر جلسات "السمو الروحاني" ... وهي جلسات كانت تقام على نطاق ضيق من المدعوين من الشخصيات السياسية الرفيعة والفنية الشهيرة وتقام هذه الجلسات يوما واحدا من كل أسبوع وأحيانا يوما من كل شهر ... وأصل هذه الجلسات أن يقام فيها العروض الجنسية المباشرة ليس بين الحضور بل بين طلبة الجامعة الذين تم إخضاعهم من قبل المخابرات المصرية ... وكانوا يمارسون الجنس الكامل والمطلق بكل أنواعه وأشكاله أمام الحضور لساعات عديدة وتكون الشخصيات الرفيعة جالسة على كراسيهم يشاهدون هذا العرض الشيطاني ... ومهما علمت الأجهزة الأمنية المصرية آنذاك من تلك الحفلات فإنها لم تكن لتجرؤ على منع مثل هذه الجلسات أو حتى الإقتراب من المنطقة التي تقع فيها فيلا الجلسة لأنها تحت سلطة المخابرات العامة ... وبالرغم من علمنا بأسماء مشاهير الفن الذين كانوا يحضرون مثل هذه الجلسات برغبتهم أو إكراها لكن كانت تلك الجلسات هي امتداد لتاريخ طويل وعريق من الدعارة التي ابتليت بها مصر منذ مئات وآلاف السنين ... وجلسات "السمو الروحاني" اشتق الإسم من الفلسفة الشيطانية التي تجرد الإنسان من أي دين أو مذهب أو مبدأ أو عيب حتى تنتقل بالجسد والروح إلى أصل الخلق وهو أن يكون عاريا متجردا من أي قيم ويمارس ما كان أصل الإنسان في أول الخلق يمارسه ... وكان رئيس جهاز المخابرات آنذاك هو الطاغية المستبد "صلاح نصر" والذي ترأس الجهاز لمدة 10 سنوات من 1957 إلى 1967 عاث بمصر إجراما ما بعده إجراما في عهد الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" ... وكان شخصية مريضة تضرب فيها كل أنواع الشذوذ العقلي والنفسي والجنسي لكن إرادة الله سبحانه أن يبتلي شعب مصر الكريم بطاغية مريض ... استبد على طلبة الجامعات وعلى الممثلين والممثلات ومنهم من فر وهرب إلى الخارج حتى لا يقع ضحية لهذا السفاح حتى لا يصبح جاسوسا للمخابرات ومنهم "عمر الشريف وفاتن حمامة ولبنى عبدالعزيز " وغيرهم ولم يعودوا إلا بعد أن مات الرئيس "جمال عبدالناصر" ... وروى لي أحد الثقاة حقيقة أغنية الراحل "عبدالحليم حافظ" أثناء تصويره لأغنية "دقوا الشماسي" والسبب أن عبدالحليم كان يلبس المايوه لكنه كان يرتدي قميص والسبب أنه كان قبلها بليلة في أحد معتقلات رئيس المخابرات العامة المصرية "صلاح نصر" وقد جلد ظهره بضرب مبرح ... وسبب ذلك حتى يبتعد عن الراحلة "سعاد حسني" التي تم اغتيالها فيما بعد في 2001 ولم تنتحر في عملية تم التنسيق فيها بين المخابرات المصرية والمخابرات البريطانية جهاز " MI6" ... وبريطانيا في هذا المجال لها تاريخ أسود حافل بالإغتيالات التي سجلت رسميا على أنها حالات انتحار وأخرها اغتيال العميل المزدوج "أشرف مروان" والذي قتل بنفس سيناريو "سعاد حسني" في 2007 بشقته في لندن ... وبالعودة إلى أصل موضوعنا فإن جلسات "السمو الروحاني" هي ثقافة شيطانية مستمدة ومأخوذة من دعارة وجرائم الكنيسة الأوروبية قديما ؟

الكنائس الأوروبية لها تاريخ يشيب له الولدان من هول فظائعه وكوارثه وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى ... وربما في يوم ما قد أسرد هذا التاريخ القذر لكنه سيحتاج إلى بحث عميق وسرد أدلة تاريخية وهذا بالتأكيد سيحتاج مني وقت وسيخرج هذا الموضوع إلى العلن بإذن الله ... لكن الأكيد أن الكنائس الأوروبية لم تعرف الطهارة أو الإستقامة إلا قبل 40 أو 60 سنة فقط أما قبل ذلك فهي كان دور عبادة ودعارة في نفس الوقت ... فقد مورس فيها المحاكمات بين الأفراد ذوي المناصب الرفيعة في العصابات والمافيا والماسونية وكانت سراديبها تعج بالمعتقلين ... ناهيكم عن شرب الخمر وممارسة جلسات "السمو الروحاني" والتي اتضح أن تلك الجلسات التي كانت تعقد في مصر في زمن "صلاح نصر" كانت مأخوذة من جلسات "السمو الروحاني" التي كانت تعقد في كنائس أوروبا ... مما يؤكد أن تلك الجلسات لها جذور عميقة مع الماسونية العالمية التي يديرها اليهود بشكل أساسي والتي وصلت إلى حد تقديم القرابين من الأبرياء وشرب الدماء ... والتي تفرع منها فيما بعد جماعة "عبدة الشيطان" والتي ظهرت حديثا ويعود تاريخ تلك الجماعة إلى 1980 وليس أكثر ... كل ما سبق لا يرمينا إلا إلى حقيقة واحدة وهي أن المخططات اليهودية الصهيونية والتي تعود إلى أكثر من 200 سنة ماضية والتي حققت نجاحات باهرة من الإنجازات ... إنجازات كلنا يراها اليوم بأم عينه من إنشاء وطن لقيط وصولا إلى تغلغلهم إلى قلب الدول العربية وحكوماتها وإخضاع القوى العظمى للمال اليهودي ... وسبب خضوع الكنيسة المسيحية لحاخامات اليهود يعود إلى اعتقاد أن أفعال اليهود ستؤدي في النهاية إلى ظهور وخروج المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ... مما يؤكد يقينا أن المسيحيين يعرفون عز المعرفة من أن عيسى ابن مريم لم يمت ولم يصلب كما يدعون وأن كتاب الله سبحانه حق وما فيها هو اليقين ... وعن نفسي أنا لا أستبعد على الإطلاق أن يكتشف كتاب الإنجيل من النسخة القديمة جدا والتاريخية والأثرية والذي يؤكد ويدعم حجة القرآن العظيم لتحدث بعدها ضجة عالمية حول هذا الكتاب ... وأن رسولنا وأشرفنا عليه الصلاة والسلام هو رسول حق ورسالة يقين وأن عيسى ابن مريم ليس هو ابن الله كما يدعون وأنه لم يقتل كما يفترون ... وبالتالي كل ما يجري من حولنا من أحداث وظروف لا ترمينا إلا إلى حقيقة واحدة ثابتة اليقين من أن القوى العظمى الظاهرة والخفية في العالم ماضية في تنفيذ مخططاتها إلى صراع الأديان ... صراع ليس لله سبحانه وتعالى أي شأن فيه بل هي مخططات شيطانية تحاول إحداث تغيير بإرادة الخالق عز وجل وصناعة عالم جديدة يقوم على بسط أكبر قدر من النفوذ والإحتلال اليهودي والصهيوني ... والذي في نهاية المطاف سترون اليهود في قلب مدينة رسولنا عليه الصلاة والسلام وكل ما نشاهده اليوم ما هو سوى تمهيد لواقع يريدون فرضه وسيفرض وسط أمة تملك الذل والهوان والرعب في قلوبها المريضة ... وليفهم الجميع أن المرأة العربية تحديدا هي هدف استراتيجي يريدون تحقيقه مهما كلف الأمر ولو أطاحوا بعروش ولو غيروا أنظمة حكم هي المرأة أمكم وأختكم وزوجاتكم وبناتكم الهدف ... هدف لتعريتها ولجعلها خارجة عن السيطرة متمردة وهذا ما تعيشونه اليوم وأنتم ترونه بأم أعينكم من الجمعيات "الساقطة" لحقوق المرأة وكيف خضعت الحكومات العربية والخليجية لضغوط الأمم المتحدة ومنظماتها الوضيعة ... ونفس الأمم المتحدة وجمعياتها المتواطئة صمتت صمت القبور على المجازر الإنسانية التي وقعت في "اليمن والعراق وسورية وليبيا وبورما والصين" وغيرها ... إذن في نهاية موضوعنا يجب الفهم والإدراك الشديد أن أمتنا ذاهبة بملأ إرادتها إلى مزيدا من الذل والخضوع وإلى مزيدا من الإنحطاط والإنحلال والرذيلة يتواكب مع ذلك تغيير خريطة المنطقة العربية وسقوط عروش وإقامة عروش جديدة ... والخطاب الديني ضرب بمقتل ولم يعد خطاب ذوو ثقة ولم يعد رجالة أهلا لذلك بسبب جهلهم عبر عقود طويلة وكيف لا وهم من صموا آذانهم وأغلقوا عقولهم عن أي نصيحة وأي بحث علمي وذلك راجع إلى الحالة المرضية بالشك والريبة من أي ناصح أمين ... أضف على ذلك الدين السياسي الذي كان "معظم" رجال الدين شركاء في جريمة الدين السياسي ويتحملون وزر ما حدث وما سيحدث ... والأهم من كل ما سبق أن ليست كل بيوت الله هي دورا للعبادة البريئة ليس كذلك فكثيرا منها استخدمت لأعمال الشيطان ووظفت لأجل ذلك فمن مارس الدعارة ومن شرب ومن حرض على القتل ومن قتل بداخلها كلها أدلة تضرب عقولكم جميعا إشارات الحذر والإنتباه لما يحاك ضدكم فردا فردا ... فإن لم تفهموا ولن تعقلوا فليس لكم عند ربكم أي حجة وما دعائكم سوى هرطقات الجاهلين ؟





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم