2019-05-27

عجلوا بالدراسة وقدموا العطلة ؟


إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي الحالي أو من سيأتي من بعده وإلى قيادات وزارة التربية المعنيين بالأمر

لكم مني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الواضح جليا أنكم في ورطة أو أنكم لا تشعرون بأن دراسة الطلبة أو إجراء الإمتحانات في الشهر الفضيل علميا يعتبر فشل تربوي وصحيا يعتبر خطر وتربويا يعتبر عقابا للطلبة لا مبرر له سوى أن المعنيين بالقرار هم ثلة من الفاشلين ... فكل المجتمع الكويتي غير مقتنع بمناهجكم التافهة والفاشلة ومعظم الشعب أيضا غير مقتنع بأسلوب وطريقة ومنهجية التعليم وبالتالي المبالغة المفرطة في ميزانيتكم تعتبر إحدى بوابات الفساد في وطننا ... وبما أنكم قيادات لا تقرأ ولا تعي ماذا يحدث من حولها في ظل صراع المناصب والكراسي أسوة بباقي قيادات وزارات وهيئات الدولة فهنا أنا أتوجه بشكل مباشر إلى نقطة واحدة ومحددة وهي مسألة الدراسة والإمتحانات ... فمن غير المقبول أن تستمر الدراسة والإمتحانات حتى في شهر رمضان المبارك فهذا خطأ إداري فاضح يدل على تخبط القيادات العليا في وزارتكم ... فأي تركيز غبي يمكن الإعتماد عليه لدى أي طالب وهو في شهر الصيام وأي إمتحان تحسب عليه كفائة الطالب ... وأي معلم ومدرسة يملك التركيز التربوي في شهر الصيام وهم يتعاملون مع شخصيات ونفسيات مختلفة ؟ ... ألم يكفيكم تخبط إدارات مدارسكم أم لم يكفيكم فضائح صيانتكم أم لم يكفيكم سوء تعليمكم أم لم يكفيكم نسبة المتغيبين عن إمتحاناتهم وهم بالآلاف ... والمصيبة تتعاملون مع كل مشكلة وفق منهجية وفكر كل قيادي وليس وفق منهجية علم تربوي عالي المستوى ؟

وفق حسابات العام الدراسي 2019 - 2020 فإن الدراسة والإمتحانات للعام القادم ستستمر حتى بعد شهر رمضان المبارك القادم ... فما هي الكارثة وأين صناعة القنبلة النووية لو تم تقديم موعد الدراسة لتبدأ في 1-8-2019 وتنتهي قبل يوم 20-4-2020 ؟ ... ويكأنكم ترون الأمر عجبا ونراه أمرا أقل من العادي فأين المشكلة بالنسبة لديكم والمنطق والحس الإجتماعي يقول لكم أن السواد الأعظم من الشعب كويتيين ومقيمين سيرحبون بمثل هذا القرار بل وسيثنون عليكم ... فما عليكم سوى تعجيل موعد العام الدراسي القادم لينتهي الجميع طلبة ومدرسين كليا قبل حلول الشهر الكريم ومسألة الإختبارات في وقت الصيام هو إجراء باطل ثم باطل ثم باطل ... وما تفعلونه يدخل في بابا الظلم البين وعدم قدرتكم على تحمل مسؤلياتكم العلمية والتربوية وصولا حتى إلى الإنسانية فارفقوا بجيل كامل وكفاكم عبثا بهم ... ويكفي معاناة الأسر جراء ما يعانونه بسبب سياساتكم أنتم وبسبب سوء تعليمكم أنتم وبسبب ضعف مستوى معظم المدرسين والمدرسات ... حتى ازدهرت بسببكم أسواق الدروس الخصوصية والتي تعلمون عنها جميعكم عز المعرفة مما أنهك ميزانية الأسر ولو أنهم علموا أولادهم في المدارس الخاصة لكان أهون من تجاربكم الفاشلة التي تتحفونا بها في كل سنة بقرارات تعبر عن تخبط غير مدروس ... افعلوا أمرا تخترقون فيه التقليد الأحمق وابتكروا إدارة ذكية بعقولها لا بالتكنولوجيا واتقوا ربكم في مناهجكم التي مصيرها في كل سنة سلة القمامة دون أن تسألوا عن سبب ذلك حتى ... مع الأسف مصائبكم لا تشفع لكم وإدارتكم مؤسفة بشكل محرج للغاية فهل ينزل الله ملائكته عليكم ليلهمكم شيئا من الحكمة والتبصر في معازلكم ؟

عجلوا بالدراسة وقدموا العطلة وكفاكم عبثا




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم