2019-05-13

الأموال الخليجية القــــذرة وملالي طهران ؟


من عجائب القرآن الكريم وربنا سبحانه الذي سرد لنا قصص الأولين وعجائب أفعالهم ثم أخذنا بكتابه الكريم إلى معجزة قول أحاديث الأخرين سواء كانوا في الجنة أو النار ... كلها استدلالات لا تقبل الشك مؤكدة التصديق بكتاب الله وما جاء فيه إلا أن البشر يبقون هم البشر قليلا من يتقون ويشكرون وكثيرا منهم من يظلمون ويفجرون ... وربما لو سألت أحد من الجاهلين عن ما سبق قد يقول "إنه حال أمم الأولين وما نحن بكافرين" معتقدا وغيره من الكثيرين في أيامنا هذه أن كل من شهد بأن لا إله إلا الله محمدا رسول الله أصبح مسلما حقيقيا ... وهذا قول كذب وتدليس وليس له من الصحة في شيء على الإطلاق فالإسلام يعني الإيمان والإيمان يعني أخلاق والأخلاق تعني تعاملات والتعاملات تعني صدق الضمير والمخافة من الله سبحانه ... وكمثال واقعي على بطلان أن ليس كل مسلم هو مسلم حقيقي هي كم المؤامرات والخيانة والطعن في لظهر للإسلام وأمته من خلال إشعال الحروب الأهلية في الأوطان العربية ... والتي راح ضحيتها منذ 8 سنوات ما يقارب المليون قتيل و مليون جريح و 7 ملايين مشرد ولاجئ فمن تسبب بكل هذه الجرائم هل ينطبق عليه قول أنه مسلم !!! ... ومن مول كل عمليات شراء الأسلحة وشحنها وسلمها كي يقتل المسلم أخيه المسلم ويدمرون أوطانهم ويرهبون ويرهبون شعوبهم هل هؤلاء الأنجاس أيضا ينطبق عليهم لفظ مسلم !!! ... ومن وضع يده بيد الصهاينة المحتلين وتآمر على الإسلام والمسلمين أيكون أيضا مسلم !!! ... ومن يعمل في كل يوم على تعذيب المعتقلين في المعتقلات وغرف التحقيق ويمارس شتى أنواع إزهاق الأنفس التي حرم الله بقتلها هل هؤلاء أيضا مسلمين !!! ... بالتأكيد الأمر لا يحتاج فتوى من سفهاء الدين ولا يحتاج إلى عبقرية مفكرين فالجرائم واقعة وثابتة اليقين لا تقبل الشك أو اللبس وبالتالي يجب التعاطي والتعامل أن كل من سبق هؤلاء هم خارجين عن ملة الإسلام والمسلمين ... وبصريح العبارة كفـــــــــارا وليسوا مسلمين ومن منهم يصلي ويصوم فلا يرهق نفسه فإنه في الآخرة من الهالكين بدليل المعذبين والقصاص يوم القيامة يقين واستغفار المجرمين إلى يوم الدين لا يعفيهم من سياط الجلادين في العذاب المهين ؟ 
 

ونحن في 2019 وعبر ملايين صور وفيديوهات القتل والدمار والتعذيب والحشد الطائفي المقيت انتشرت تلك المواد الإعلامية عبر كل مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية والصحف ... كلها مواد إعلامية تبعث على الأسف والألم والحسرة لما آلت إليه أوضاع المسلمين في الأوطان العربية ... ومع ذلك لا يزال شياطين العرب كفار زمانهم مجرمين أيامهم مصرين على أن يكملوا في لعبة إبليس اللعين بعدما تحالفوا مع عبيد فرعون الأولين ونسلهم النجس من صهاينة اليوم ... ويظن "صبية إبليس" أن ما فعلوه في "العراق وسورية وليبيا واليمن" أن نفس المخطط الشيطاني يمكن أن يمر مع إيران ويعتقدون أنهم سيقلبون أرض إيران فوق رؤوس شعبها ... ولو سألت كائن من يكون سياسي أو غير سياسي جاهل أو فاهم "لماذا كل المصائب والكوارث تقع في أرض العرب والمسلمين ؟ لماذا لا تقع في أوروبا أو أمريكا أو حتى بالقرب منكم في إسرائيل؟" ... لا توجد إجابة سوى أنها الخيانة تتجلى بأوضح صورة لها أن الأموال الخليجية أصبحت أموال قذرة ملوثة بدماء الأبرياء فظن فقراء الأمس أنهم سلاطين اليوم ... واعتقدوا أن ثرائهم قادر على أن يغير خرائط الكون وخيل إليهم أن بأموالهم يستطيعون تغيير من يشاؤون بضغطة زر ... كلها ترهات وكلها جرائم ثابتة مؤكدة تثبت أن مصدر الإرهاب في العالم العربي هي الأموال الخليجية يشترك في جرائمهم ملالي طهران عبر سياستهم القديمة التي لم ولن تتطور ... هذا يكره ذاك وكلاهما أنعشوا اقتصاديات "أوروبا وأمريكا والصين" بمئات المليات عبر شراء صفقات أسلحة ليس لرفع راية الإسلام ولا لحفظ كرامة المسلمين بل لقتل بعضهم بعضا ... كلها ممارسات ليس لها دخل ولا شأن في المدارس السياسية العريقة إنما هي تصرفات شخصية تنبع من أحقاد داخلية تمارس عبر دائرة الطائفية ... هي الطائفية اللعينة التي تجعل من السفيه يكره ويحقد على أمة كاملة دون أن يعرف أحدا منهم تخيل !!! ... تصور تكره كل السنة دون أن تعرف أحدا منهم معرفة شخصية وتكره كل الشيعة دون أن تعرف أحدا منهم معرفة شخصية فأي عقل صنع من الأحذية البالية هذا !!! ... في الجانب الأخر من صورة المشهد تتضح كم أن الغرب شريط أساسي رئيسي في كل الجرائم التي وقعت وتقع وستقع في الوطن العربي فالإنسانية تتجلى صورتها في داخل أوطانهم وجرائم الطغيان ترتفع راياتها في أوطاننا وعلى حساب دماء الأبرياء المدنيين من العرب والمسلمين ... صورة قاتمة مرعبة من هول وكم الخيانات العربية التي لا تريد سوى قتل المسلم وإهانة العربي وهتك عرض الشريفة العفيفة ونشر الرذيلة وتحويل الأوطان العربية إلى كيانات صغيرة من الإنحلال الأخلاقي أسوة بأسيادهم في أوروبا وأمريكا ؟

الحرب على إيران
يظن كفار العرب أن لعبة سوريا والعراق واليمن وليبيا يمكن أن تكون مثل لعبة إيران وهذا ضربا من الخيال بل ستكون أخطر مغامرة مجنونه ستحدث في كل تاريخ دول الخليج ... فهذه المرة يا سادة خصمكم ليس كتكوت وليس غبي وليس ضعيفا وليس هينا على الإطلاق ... ويجب الفهم والإدراك جيدا أن ما تدفعون نحوه سيبكيه وسيوجعه نعم وسيتضرر كثيرا نعم لكن يجب في المقابل أن تحسبوا حساب أوطانكم وشعوبكم فكم ستخسرون ... وإن كنتم تدفعون إلى الحرب كما نرى نحن ودفعا قويا لتضعوا أمريكا في مواجهة إيران فيجب الإنتباه أن معادلة المنطقة قد تغيرت بنسبة 100% ... هذه المعادلة تغيرت قريبا عندما أنشأتم بأموالكم "تنظيم داعش الكافر" فمنحتم إيران وبالمجان وكعادتكم في غبائكم السياسي تمدد إيراني لم تكن تحلم به ... فوصل الحرس الثوري الإيراني إلى قلب سورية ونحن نعلم أن إيران إن دخلت مكانا لا تخرج منه إلا ببحور من الدم وكان هذا خطأ سياسيا بل غباء مفرط ... وعليه يجب أن تحسبوا الحسابات التالية : كم نسبة الدمار في عواصمكم الخليجية والإيرانية ؟ وكم عدد قتلاها ؟ وكم نسبة دمار محطات الماء والكهرباء ؟ وكم نسبة رعب مواطنيكم وإلى أين سيفرون من أمطار الصواريخ ؟ وكم ستخسر بورصاتكم المالية ؟ وكم ستكون فاتورة الدمار ومن سيتحملها ؟ وماذا سيكون مصير مشروعاتكم الإستثمارية التي أعلنتم عنها ؟ وما مصير طائراتكم التجارية وكم ستكون نسبة خسائرها ودمارها ؟ وكيف سيكون حال جبهاتكم الداخلية هل ستكون متماسكة أم هذه المرة وسط الظلام الدامس ستنهض الخلايا النائمة لتنفيذ أوامر ساعة الصفر ؟ وكم نظام حكم سيزداد قوة أو ضعف أو سيسقط ؟ وكم قوة استيعاب مستشفياتكم من جرحى وقتلى هذه الحرب التي تريدونها ؟ ومن سيقف معكم هذه المرة بصورة مشرفة ومن سيخذلكم وقت الكارثة ؟ ومن سيتحمل وزر قتل الأبرياء والآمنين ؟ ومن سيعوض التجار عن خسائرهم وحرق أموالهم ؟ ومن ستحمل سحق أرصدتكم ونسف رصيدكم ومركزكم المالي في التصنيف العالمي ؟ ... وغيرها الكثير من الأسئلة التي بالتأكيد ليس لها إجابات لكن لها أدلة وواقع سترونه بأم أعينكم وسنرى الحسرة والندم على وجوهكم يوم الدمار والصياح والشتات يملأ أوطانكم بسبب مغامراتكم ... أنا لا أرعبكم بل فقط أذكركم بمشاهد جميعكم رأيتموها بأنفسكم عندما تحولت مدن وعواصم آمنة في الدول العربية التي ذكرتها وكيف تحولت إلى دمار يملأ سمائها الغربان ولستم أشرف منهم ولستم أحسن منهم ... فالقتل والدمار لا يعرف دين ولا يعرف نسل ونسب ولا يعرف كرامة وشرف إنه الموت يا سادة لا يفرق بين أحد منكم في كل وأي وقت كان ... فأعيدوا حساباتكم قبل اليوم الأسود وأدركوا إلى أين أنتم ذاهبون وبمن ستضحون فإن الحرب إن بدأت لن تستطيعوا لا أنتم ولا ملالي طهران أن توقفوها ... وثقوا أن أمريكا هذه المرة ستمنى بهزيمة مزلزلة لأن ساحة من تعتبرونه عدوا لكم تمتد أذرعه الأخطبوطية إلى "العراق وسورية ولبنان واليمن" وفي قلب عواصمكم ودولكم ... وإني شخصيا أسجل اعترافي مسبقا : فأنا ضد دمار أي دولة عربية دون أي استثناء وضد قتل الأبرياء من العرب والمسلمين وإن كانت هناك خلافات بين الحكومات فحلوها بينكم ونحن كشعوب مللنا صراعاتكم وأكاذيبكم وممارساتكم الصبيانية السخيفة لأنكم جميعا تآمرتم على شعوبكم قبل أن تصنعوا عدوا لكم لتلهوا به شعوبكم المغلوب على أمرها من هول قمعكم واستبدادكم وفسادكم وسرقات أموال شعوبكم ... فاعملوا ما شئتم فإن قبوركم تنتظركم ولن تفلتوا من قصاص يوم القيامة لن تفلتوا جزاء بما كسبت أيديكم من جرائمكم ونصركم لإسرائيل الوطن اللقيط ذوو أمة العبيد ... إن لأطفال ونساء وشيبان الأوطان التي تآمرتم عليها ودمرتموها لهم حوبــــة كبيرة إنه كان حوبا كبيرا } وافهموا معنى حوبا في كتابكم الكريم أسف وأعتذر فأنتم لستم مسلمين فكيف ستفهمون أو حتى ستفقهون بقول ربكم وأنتم أعدائه على الأرض من الكافرين !!! ... ألا لعنة الله على الظالمين ؟




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم