2024-08-01

اسماعيل هنية .. وذيول العرب المتصهينين ؟

 

لا أحد يعلمني من هي "حماس والإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وداعش" وغيرها من تلك المنظمات وهذه المدونة شاهدة على مدى خوضي العميق فيهم جميعا ... ومنذ "طوفان الأقصى" حتى كتابة هذه السطور وأنا أجمع يوميا الصور والفيديوهات التي توثق مدى فظاعة وبشاعة وإجرام الكيان الصهيوني النازي اللقيط ... أضف إلى ذلك التقارير والصور والتصريحات التي تؤكد يقينا ولا حتى شكا بمدى ضلوع دولا عربية في المؤامرة الخسيسة الدنيئة على استباحة دماء المسلمين في غزة دون أي استثناء من الأبرياء ... ورصدت توجه القنوات الإخبارية لتلك الدول العربية الخائنة لله ورسوله والتي رمت بكل ثقلها الأمني والسياسي والإعلامي خلف أسيادهم وولاة نعمتهم في "تل أبيب" ورصد الحسابات النشطة من الملاعين الذين يبثون سمومهم بكل فجور وقُبح ... ورصدت كم الشماتة والوضاعة الذي وقع فيها الكثير من الحسابات "المتصهينين الأعراب" ومن مطايا العبودية ... وما حدث البارحة من حملات مسعورة ذكرتني بنفس الحملة الشوارعية فاحشة الإنحطاط أثناء حصار قطر ... وكثيرا ما تحدثت عن حقائق وأدلة لكن من الواضح أن تغييب العقول وصل لدرجة خُرافية وأخاف ما أخاف أن يكون الله سبحانه قد أظلهم تمهيدا لهلاكهم قريبا وليس بعيدا ... فيُستشهد "إسماعيل هنية" ومن قبله أولاده وأحفاده ثم لا يزال مطايا العبيد ومحدودي الفكر يرددون "عميل خائن لعبة" إلخ من التفكير المنعدم للواقع والمنطق ... بل إن رأيت الصهاينة بالذات وحصريا يفرحون لاستشهاد كائنا من يكون بديهيا تلقائيا اعلم أنه مات على الحق ونال الشهادة بإذن الله ... لأنها أمة وضيعة خسيسة لا تفرح إلا بموت واستشهاد من كان خنجرا في خاصرتهم وأدماهم وجعا وألما إن كنتم تعقلون ؟ 

إن من عادات العرب في جاهليتهم فروسية الصراع ورجولة المواقف والجود والكرم في رؤوس قبائلها ... وفي الإسلام مات رسولنا عليه الصلاة والسلام وهو ينادي بمكارم الأخلاق وإيفاء الذمم واحترام العهود { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } الأنبياء ... وفي زماننا فإن أمة العرب "بمعظمهم" قد وصل بهم الحال إلى درجة عدم الحياء وعدم الشرف وعدم الرجولة والفجور بالخصومة جهارا نهارا بفحش القول والفعل ... الأمر الذي غاب عن الكثير منهم وبحكم جهلهم بدورة الأيام وجهلهم بكتب التاريخ هو أنهم لم يتركوا لقادم الأيام والسنوات شيئا يمكن أن يشفع لهم أو يناصرهم ولو بدعوة حتى لو انقلب حالهم ودارت عليهم دوائر الأقدار ... والتاريخ لا يكذب لكن أنتم الكاذبون فتنظيم "الإخوان المسلمين" ولد في مصر في 1928 وترعرع وكبر في أحضان دول الخليج لأكثر من 40 سنة والتي كانت تستقبل قيادات التنظيم وفق أعلى المستويات أي أنه كان توجه سياسي قـُــح ... و "حزب الله" ولد في "قم إيران" وترعرع في لبنان في 1982 يوم كانت كل الأمة العربية تقف متفرجة على دمار لبنان وعربدة الكيان الصهيوني فيه ... وإيران قفزت فوق رأس العراق بعد سقوط طاغية العراق في 2003 يوم وقفت دول الخليج متفرجة على انتهاك وضياع أمنها القومي ثم بعد ذلك جلسوا يتباكون كالنساء كيف فرطوا بالعراق لصالح إيران !!! ... مع إن أمريكا كانت تناديهم تعالوا وضعوا يدكم ولا تتركوا إيران وكان الجهل السياسي الخليجي ثمنه كالسياط التي اليوم تجلد سطحيتهم السياسية كعادتهم ... ثم "تنظيم القاعدة" في العراق وضخ صبية الجهاد أغلبهم من دول خليجية وعربية وبتمويل خليجي فحدثت موجة تفجيرات في 2013 حتى الأبرياء ممن كان يتناول طعامه في المطعم ومن يتسوق لأهله لم يسلم من تلك التفجيرات لا نساء ولا أطفال ولا شيوخ على يد الإرهابي "أبو مصعب الزرقاوي" ... ثم تمويل وصناعة "تنظيم داعش" وزعيمه الإرهابي "أبو بكر البغدادي" بأموال خليجية ودعم لوجستي "أمريكي إسرائيلي بريطاني فرنسي خليجي تركي أردني" ... وبعض دول الخليج يوم تأمرت على سوريا من أجل إسقاط نظام حكم "حزب البعث السوري العفلقي" فرمت مئات المليارات تحت أقدام شراذم من الصبية والمرتزقة هناك وبأموال الخليج اندلعت الحرب الأهلية السورية الأمر الذي أدى لاستنجاد "جحش سوريا" بأسياده في طهران فحدثت مجازر وإبادات جماعية دينكم بريء منها ومما فعله الجميع هناك وبنفس الفريق أو التحالف "أمريكي إسرائيلي بريطاني فرنسي خليجي تركي أردني" ... وغزو اليمن في 2015 والذي كلف الخزينة السعودية أكثر من 500 مليار دولار والذي مني بفشل كاسح وهزائم "سعودية إماراتية" مهينة مذلة ومن ثم باعت الإمارات السعودية وتركتها في المستنقع الحوثي هناك ... وحتى تعرف حجم الهزيمة بواقعها فقد كان عدد "أنصار الله - الحوثيين" لا يتجاوزن 70 ألف مقاتل واليوم في 2024 يتجاوزون أكثر من 300 الف مقاتل فعلي و 200 ألف احتياط مع تطور مهول وقفزات نوعية بالتطور والتصنيع حتى أصبحت الصواريخ الحوثية تصل إلى الكيان الصهيوني ... والصراع الخليجي في ليبيا من 2013 وحتى 2019 حدث ولا حرج من كم الهزائم المهينة ... والقائمة لا تنتهي لتخرج لنا المحصلة والنتيجة النهائية وهي : كلهم مجرمين وجميعهم أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء وكلهم تآمروا على الإسلام والمسلمين ومسلمين تأمروا على مسلمين ولا إيران شيطان ولا أنت ملاك كلاكما شياطين ... باستثناء "الكويت وعُمان" ؟

"حركة طالبان" لم تنتصر على أمريكا فعليا لكنهم أرهقوها لدرجة البؤس ومن خلال استنزاف مواردها المالية بقيمه تجاوزت أكثر من 2 تريليون دولار والعسكرية بخسائر قتلى وجرحى بأكثر من 40 ألف عسكري ودون فائدة تذكر أو بلا مردود ... تماما كما حدث في فيتنام التي أصلا لم تنتصر على أمريكا لكنهم أرهقوها لدرجة اليأس بعدد قتلى تجاوز أكثر من 370 ألف عسكري من الجيش الأمريكي وحلفائها من "الفلبين وأستراليا ونيوزيلندا" وغيرهم بخسائر اقتصادية أنداك = 168 مليار دولار = 1 تريليون دولار في 2024 ... وفي فلسطين المحتلة فإن الكيان الصهيوني يعاني بقسوة من مواجهات المقاومة الفلسطينية ولن أبحر معكم بالخسائر منذ 50 و 60 سنة كلا وأبدا بل فقط في حرب وعملية "طوفان الأقصى" وفق الأرقام الرسمية ... والتي تؤكد أن خسائر الكيان الصهيوني الإقتصادية تجاوزت خلال 9 أشهر أكثر من 67 مليار دولار وهروب من 900 ألف إلى مليون صهيوني خارج الأراضي المحتلة وقدمت أمريكا دعما مباشرا ماليا وعسكريا تجاوز أكثر من 26.4 مليار دولار ... أكثر من 100 أسير صهيوني وأكثر من  1.450 قتيل صهيوني وأكثر من 7.200 جريح وفرار أكثر من 330 ألف صهيوني من المستوطنات القريبة من غزة وجنوب لبنان ... وهذه الأرقام من الخسائر نظرا للتحالف "الصهيوني الأمريكي العربي الخليجي" لا شك أنها أرقام موجعة بمعنى أحدث جيوش العالم وأكثرها تقدما وتطورا لا تزال تتكبد خسائر ولم تحقق مطلقا أي نصر عسكري وكل ما نشاهده هي ردود أفعال من قتل وتدمير وتجويع وكبار قيادات المقاومة في غزة لا يزالون بخير ويقاتلون بروح عالية وبثقة مطلقة ؟

بعدما سبق من أرقام وتحليل وتذكير تاريخي سريع فإن المسلم الحقيقي لا يقف متفرجا على قتل أخيه المسلم خصوصا أمام الكيان الصهيوني اللقيط ... "لا يُقتل مسلم بكافر" تلك هي أساس القاعدة الشرعية في أصول وقواعد المسلمين فيما بينهم وخصوصا وتحديدا في أرض الجهاد والقتال ... و "لا يُفتي القاعد على القائم" بمعنى أنت بعيد جدا عن أرض الجهاد وجالس أمن مطمئن تحت التكييف والطعام والشراب متوفر بعكس من هم في ساحات الجهاد والذي تفرض عليه أحوال وظروف الأرض كل يوم بظرفه وحاله ... وفلسطين هي أرض الجهاد لا جدال ولا شك في ذاك ولو أفتى ألف تاجر دين خسيس بعكس ذلك ممن لحاهم الطويلة لا تصلح إلا علفا للحمير هذا إن رضيت الدواب بهم أصلا ... وبالتالي مهما كانت حماس أو الإخوان أي تنظيم إسلامي متطرف لا تتوافق معه في العقيدة والفكر والتوجه وجب عليك أن تناصره وأنت مرغم بالوقوف خلفه في مواجهة الكيان الصهيوني وجواريه من الأعراب ممن خانوا الله وكفروا بما أنزل على محمد ... تحبهم لا تحبهم تودهم لا تودهم قف شامخا خلفهم وساندهم بكل ما تملك ولو بالكلمة لنصرتهم بمواجهة أقدم أمة عبيد عرفها التاريخ البشري هي ذات الأمة اللعينة من قتلة الأنبياء والرسل وممن يقتلون إخواننا وأخواتنا بكل وحشية في كل يوم أمامنا طيلة 10 أشهر ... ولا تزال المؤامرة مستمرة ولا تزال "بعض" الدول العربية والخليجية تمد إسرائيل وتقف خلفها وتساعدها سياسيا واقتصاديا وأمنيا ... ولا أفرح بقتل مسلم على يد أعداء الله والذي سبحانه وتعالى حذركم بل وتوعد كل من يخالف الأمر السماوي وتفضل خذ ماذا قال ربك سبحانه فيمن يفرح اليوم بقتل المسلمين والشماتة ما سبقهم أحد من العرب حتى في جاهليتهم ... { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق } الممتحنة ... { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } المائدة ... { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء } المائدة ... { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير } البقرة ... { وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين } البقرة ... { فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون } يونس ... وختاما إن كان خصمك أو خصم أخيك المسلم وإن لم تتوافق معه الكيان الصهيوني المسخ وجب ترك كل ما تحمله ضد أخيك وتقف معه وتناصره حتى يهلك عدوكم وعدو المسلمين ... وويل ثم ويل لمن سخر واستخف من آيات الله وانتهك محرماته المذكورة وتجاهل أوامر الخالق عز وجل ويل ثم ويل ... وويل لمن غرته السلطة والمال والمكانة والنفوذ فأعان على الإسلام والمسلمين وويل لمن يده ملطخة بدماء الأبرياء بجرائمه وخيانته لله ... وهؤلاء الساقطين الكافرين قد توعدهم ربكم سبحانه وتعالى في سورة الأعراف { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تُفتّح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين } ... إن نار ثأر الإنتقام قد اشتعلت وغبي السياسة من يعتقد أن الأمر قد انتهى كلا وأبدا بل قد بدأ والثأر القادم سيكون بلا قواعد وبلا قوانين والأيام بيننا ؟



دمتم بود ...