2024-08-08

جرائم السنة والشيعة وصراع المذاهب وقطعان الأغنام ؟

 

من طبيعتي أني لا أتدخل ولا يعنيني أصلا أكنت شيعي سني إباضي صوفي مسلم كافر ملحد هندوسي مسيحي يهودي ... بل يعنيني إنسانيتك وحسن تعاملك معي أو مع غيري فقط ... وفي القواعد الإسلامية الصحيحة يقينا لا أناصر أي ملة أو دين على الدين الإسلامي ... وإن دبّ الخلاف في قلب الإسلام ما بين أيا من المذاهب فهي فتنة ولا أتدخل فيها لا أزيدها نارا ولا أنقصها حطبا لأنه وببساطة الخلاف بين السنة والشيعة هو أقدم خلاف في التاريخ البشري وبالتالي لا جدوى من مضيعة الوقت واستنزاف العقل دعهم وشأنهم فهو "نقاش المجانين وحوار الطرشان" بواقعه الصحيح ... لكني رصدت حالة من التظليل واسع النطاق الذي وقع فيه الكثير من المغفلين دون النظر سواء من الكبار أو الصغار لكنه تظليل كارثي ... فيقول هذا أن إيران هي من قتلت أهل السنة في سوريا ويقول ذاك السنة هم من قتلوا أهل العراق !!! ... وتلك المطية من تحقير العقل الذاتي للإنسان بكل تأكيد أن صاحبها قد اعتمد على السمع لا البحث والقراءة ... ووثق بمن يظن أنهم أهل الثقافة من الثقاة فجلس واستمتع فتكونت لديه قناعة ومن خلالها أصبح يهرطق في مواقع التواصل بأكاذيب ظنا منه أنها الحقائق ... فخذ مني لا من غيري الحقائق وهذه المدونة بما سأقوله من حقائق ومواضيعها مليئة بالأدلة التي لا تقبل الشك ؟

في الحرب الأهلية التي وقعت في "سوريا والعراق" كانت حربا طائفية بامتياز تمت بتمويل خليجي وتحديدا من قبل كل من "الإمارات والسعودية وقطر" بمؤامرة وأوامر من قبل كل من "فرنسا وبريطانيا وأمريكا وإسرائيل وألمانيا" ومسرح عمليات هذه المؤامرة كانت "تركيا والأردن" هما البوابتين الرئيسيتين التي دخل منهما كل أرهابيين العالم إلى "سوريا والعراق" وهذا الفريق هو من صنع "تنظيم داعش" ... والفريق المضاد لهذه المؤامرة هم "إيران وروسيا والصين" فزجوا بحزب الله اللبناني في سوريا والآلاف من شيعة العراق شاركوا معه وصنعوا "الحشد الشعبي" ... فأصبح فريقا يقتل السنة وفريقا يقتل الشيعة وفريقا لا يفرق ما بين شيعة وسنة والقتل دار بين الجميع دون أدنى رحمة أو شفقة والإسلام مما جرى وحدث بريء منهم جميعا ... أما في العراق فالمشهد لم يختلف أبدا فذبح أهل العراق ذبح النعاج وقتلوا تقتيلا على يد إيران وأحزابها الموالية نعم صحيح إيران الشيعية قتلت شيعة العراق الدين السياسي وظرفه كان يتطلب ذلك حتى ينفجر العراق حقدا على سنة العراق وسنة الخليج وحمّلوا الإرهابي النافق "أبو مصعب الزرقاوي" كل الفواتير سواء الجرائم الإرهابية التي ارتكبها أو التي لم يرتكبها كلها حملها هو وتنظيمه ... فصفقت إسرائيل للجميع على هذه المسرحية التي يطحن فيها المسلمين بعضهم ببعض وطيلة 10 سنوات لم يجرؤ ابن أبيه لا من السنة ولا من الشيعة من إطلاق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني رغم قربه منهم جميعا ... 10 سنوات أيضا من انفجار بالوعة الفتاوي الشرعية وما كنت بشرعية بل كانت فتاوي الدين السياسي ... بدليل الذي كشف عنه وزير خارجية قطر السابق "حمد بن جاسم بن جبر" والذي قالها نصا "اختلفنا على الصيده فهربت منا - يقصد سوريا ونظام جحشها" ... وكان هذا اعتراف علني بضلوع وتواطؤ دول الخليج المذكورة أعلاه بالمؤامرة ... وبالتالي الإجرام والعار لحق بالسنة والشيعة فصفقت لهم أمريكا وإسرائيل على غبائهم ألا محدود وعلى حرق أكثر من 1 تريليون دولار من أموال الخليج ... باستلال واضح على مدى غباء العرب وسطحيتهم ... هذا الغباء لم يتعلم منه أحد عندما لجأ "تنظيم القاعدة" سني المذهب الذي صنعته "أمريكا والسعودية" عندما غزت أمريكا أفغانستان في 2001 لجأ الكثير من قيادات التنظيم وعائلة "أسامة بن لادن" إلى إيران الشيعية تخيل !!! ... و "بن لادن" انقذته المخابرات الباكستانية من القوات الأمريكية ووفرت له الملجأ لسنوات طويلة وظلت باكستان تتلاعب بأمريكا طيلة 10 سنوات حتى تم اغتيال بن لادن في 2011 على الأراضي الباكستانية ... ولا يزال الغباء مستمرا ولا تظن أنهم تعلموا أو حتى سيتعلمون فالجهل ميزة العرب والحماقة ديدنهم منذ الأزل ... وكانت هذه هي الحقائق شئت أم أبيت إنها الحقائق وابحر في مدونتي واكتشف عجب العجاب ؟

إن الشيعة الحقيقيين لا يتطاولون على عرض رسولنا عليه الصلاة والسلام ولا يتناولون صحابته الكرام بسوء ... إنما هي بدع المتطرفين الشيعة ممن انفلتوا خسة ودناءة بعد ثورة الخميني ... ولا يزال الشيعة من مذهبهم الصحيح موجودين وهم كثر عقولهم في رؤوسهم ويعرفون دينهم ورسولهم وآل بيته لا يلطمون ولا يشقون الجيوب ولا يزحفون ولا يمارسون طقوس أقرب ما تكون للهندوسية ... وفي المقابل أيضا لا يزال العقلاء من السنة موجودين لا يتأثرون بفتاوي الشيخ فلان ولا علان ولا يأخذون بفتاويهم وهرطقاتهم ... ويوم القيامة رب العالمين سبحانه لن يسألك ما هو مذهبك حتى من خلاله يحاسبك عليه بل حسابك على كتابه على قرانكم الكريم فمن عمل به نجا بنفسه في يوم { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } الشعراء ... ومن لم يعمل به فقوله كمن سيقولون { وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل } فصلت ... وفي الختام فإن جرائم السنة في تاريخكم حدث ولا حرج وجرائم الشيعة في تاريخكم أيضا حدث ولا حرج فكان الدين السياسي هو من تلاعب بكم دون أدنى تفكير أو عقل من الكثير منكم ... واذهب واسأل كائنا من يكون : من منح الوكالة الحصرية للسعودية بأن تكون وكيلا عن السنة ومن منح الحق والصفة لإيران لأن تكون متحدثا نيابة عن الشيعة ؟ ... الجواب : لا أحد إنما هو جهلكم وحماقاتكم وأيكم يطبل أكثر للسعودية فهو ابن السنة ونعم العقيدة وأيكم يطبل ويمتدح إيران فهو ابن ولي الزمان ومن الجنود المخلصين للمهدي المنتظر !!! ... حالكم يبعث على الشفقة حقا وكم أنتم مساكين مصابين بمرض العقيدة وهوس الخزعبلات ... فما كان رسولكم سنيا ولا شيعيا ولا صوفيا ولا كان آل بيته شيعة ولا غير ذلك بل كانوا مسلمين فقط وعربا من أقحاح العرب ومن رؤوس القبائل العربية ... حتى جاءت إيران وقفزت فوق رؤوسكم وتلاعبت بكم ثم وظفت السعودية الدين السياسي لحماية نفسها من المد الخميني ... والجاهل من لا يقرأ تاريخه والأحمق من يستمع فيصدق دون بينة ... وكما صفق لكم الكيان الصهيوني وأنتم تقتلون بعضكم بعضا في السابق فها هي اليوم تصفق لكم مرة أخرى كيف فرقت بينكم والكثير منكم ينصرها على الصامدين والمقاومين والمجاهدين في غزة وأنتم لا تزالون تدورون في فلك الصهيونية بغبائكم المعهود ... فانجوا بأنفسكم وعودوا لربكم قبل الخلود في جهنم أيها المعاتيه المجانين رحمة بالأغنام التي ضجرت من منافستكم لها ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم