2013-10-07

حرية الرأي الحقيقة في الكويت فقط لا غير ؟


بحثت كثيرا في إحصائيات حرية الصحافة على مستوى الشرق الأوسط ... وحقيقة لا أعرف ما هي المعايير التي بموجبها يتم التقييم ؟ وعلى أي أساس ؟ وهل أصحاب التقييم لهم علاقات من قريب أو بعيد من شخصيات صحفية أو مدونين وما إلى ذلك ؟

نعم هناك علاقات بين أطراف كويتية ودولية يمكن أن تؤثر وبسهولة على تصنيف الكويت في مجال حرية الرأي وهذا بحد ذاته نوع من أنواع الفساد وعدم المصداقية ... وبما أننا عرب فالثقة معدومة بيننا إلا من رحم ربي ؟

لكني وبما أني واسع الإطلاع على مجريات الأمور والكثير من الأحداث ... فإني أسجلها وأعلنها بأعلى الصوت بأن الكويت نعم بلد حرية الرأي ... بل وتفوقنا حتى من سبقونا في هذا المجال وتحديدا مصر ولبنان ؟

لكن هناك سوء فهم ونوعا من الخبث في نفس الوقت يتم تصويره بعكس الواقع ؟

هناك من يخلطون خلطا متعمدا خبيثا للإساءة إلى سمعة الكويت في مجال حرية الرأي ... فيأخذون سمعة بلد بأكمله من أجل مغرد معين أو صحفي أو مدون ودون أن يعلموا حقيقة الأمر ؟

في الكويت نتمتع بحرية رأي عالية وسقف عالي من الحوار والمخاطبة وتوجيه ما نشاء من مديح أو لوم وصولا إلى الانتقاد الحاد واللاذع ... لكن دون تجريح بالشخوص والنيل من أعراضهم وكراماتهم ؟

لكن ما لا تعرفونه أن هناك من يشتم شتم مقزز بالأشخاص وعلنا ولا يريد أحد أن يحاسبه ؟
 وهناك من يغرد عبر مواقع التواصل الإجتماعي ويتطاول على مسند الإمارة ولا يريد أحد أن يحاسبه ؟


مسند الإمارة أو سمو الأمير – حفظه الله ورعاه – بصفته أو شخصه ومن قبل أن يوضع القانون والدستور احترامه وتوقيره أمر واجب ومفروغ منه ولا جدال فيه وهذه من عاداتنا وتقاليدنا ومن صلب تعاليم ديننا الإسلامي وشرعنا الحنيف ... ولا يجوز على الإطلاق بأن تثبت رجولتك الأنثوية بأن تسمح لنفسك بالتطاول صراحة أو بالغمز واللمز على ولي الأمر حاكم البلاد والعباد ... هذا ناهيك بأن القوانين والدستور الكويتي حصن المقام السامي من أي مساس مهما كان ومن أيا كان ... فلا يجوز لأحد بأن ينتقد سمو الأمير أو يسأله أو يحاسبه أو يعترض عليه أو على قراراته ... تبونها من ناحية الدستور الأمر محسوم تبونها من ناحية الشرع أيضا الأمر محسوم ؟

الشباب الحلوين تركوا مئات مسئولين الدولة وعشرات الوزراء وعشرات أعضاء مجالس الأمة وعشرات الوكلاء وعلى رئسهم رئيس الحكومة بصفته ... لم يعجبهم كل هؤلاء بل من الرعونة والسفاهة والجهالة ذهبوا بالانتقاد إلى مسند الإمارة مباشرة ؟ فأي حرية رأي هذه وأي ديمقراطية تعرفونها وأنتم من الأساس لا تطبقون الديمقراطية على أنفسكم وبين أهاليكم ؟؟؟ !!! ؟؟؟ إنها قلة الأدب وبطولة العار


بل أعطوني دولة في الشرق الأوسط كله حاكم البلاد يخضع للمحكمة الدستورية العليا ... سمو الأمير أعلنها صراحة وعلنا بأنه يخضع ويقبل بأي حكم يصدر من المحكمة الدستورية العليا في فض أي نزاع أو أي خلاف من القرارات الصادرة من سموه ؟


هناك أيضا ما لا تعرفونه أن من يطالب بحرية الرأي والرأي الأخر ويعترض على محاسبة هذا أو ذاك هو نفسه نفسه يقيم عشرات القضايا على من يخالفه بالرأي أو ينتقده بشكل لاذع ... فبربكم أرأيتم تناقض مثل هذا ؟


في الكويت لا يوجد سجين رأي واحد وأتحدى كائن من يكون بأن يثبت بأن هناك سجين رأي واحد فقط ... كل من حكم عليه بالسجن بسبب الرأي تمت محاكمته وفق الأطر والطرق والقنوات القانونية الرسمية وأخذ حقه كاملا بحق التقاضي ودرجاتها ... وجميعنا يعلم بأن هناك دول لا تعترف أصلا بالقانون فتلقي القبض على من تشاء وتقيم له حفلة محترمة في أحد أركان المباحث وبعدها يغيب في السجن إلى أجل غير مسمى ودون أي قضية ... فمن لا يعرف الكويت هذه الكويت شرحتها لكم دون أدنى تجني أو تزييف أو تحريف للحقيقة ... لا يوجد سجين رأي إلا وفق القانون وأزيد على ذلك بأنه حتى أبناء الأسرة الحاكمة هم أيضا خاضعون للقانون شاء من شاء وأبى من أبى منهم ... ومن الأساس وأنا أعرف الكثير منهم هم عقليات أكبر من أن تنزل لمستويات جاهلة أو تقحم نفسها في أمور هم يعرفون نتيجتها مسبقا ؟

المضحك في الأمر أن هناك بعض الشخصيات الكويتية تتحدث عن حرية الرأي والتعسف الحكومي وما أن تبحث خلف هذا الإحتجاج حتى تكتشف بأنه للتو خسر مناقصة حكومية ... قليلا من الحياء يا هذا :)

والمضحك أيضا أن هناك من كانوا يصولون ويجولون كالفرسان في تويتر وما أن جلسوا على كراسي التحقيق حتى انهارت دموعهم كالأطفال وبعضهم ما أن جلس أمام وكيل النيابة حتى أنكر ما كتب وتحجج بأن حسابه قد سرق أو تم التهكير عليه ؟
 الله يلعن من علمكم المراجل :)


أكرر وأعيد في الكويت توجد حرية رأي لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط ... والله ثم والله لو كتبت بعض مما كتبت في مدونتي هذه وفي دولة أخرى لأصبحت في خبر كان ؟




أريد أن أشتم فلان وعلان وأجرح فيه تجريح وقح وبالاسم وبشكل مباشر ... لكن لا أريد أحد أن يحاسبني بالقانون ... وإذا ما حاسبتموني فإن الكويت دولة ظلم وقهر واستبداد واضطهاد لحرية الرأي ... يا سلام سلم ودئي يا مزيكا :)




اللهم لك الحمد والشكر أنك خلقتني مسلم ثم كويتي وحكامي الصباح الله يعزهم ولا يعز عليهم  



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم