2013-12-03

هذه حقيقة الــذات الأميريـــة ؟؟؟


من المؤسف والمخجل حقا أن يلجأ البعض لتفسير مسألة هي أساسا من العيب مناقشتها لأنها من المفترض أن تكون من صلب وطنيتنا ومن صلب تربيتنا ومن صلب أدبياتنا ومن يقين عقيدتنا ؟

إنها الذات الأميرية ؟
في المادة (54) من الدستور الكويتي نصت على
 الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس

الذات الأميرية هي ذات سمو أمير البلاد ... وهي صفة تنطبق على كل من يتولى حكم دولة الكويت أميرا وحاكما ورئيسا وممثلا لها في الداخل والخارج ... وهو سيد السلطات الثلاثة : التشريعية والتنفيذية والقضائية ؟


وفي فقرة من المذكرة التفسيرية للدستور الكويتي وبما يختص بالذات الأميرية جاء فيها التالي : 
ومن هنا جاء الحرص في الدستور الكويتي على أن يظل رئيس الدولة أبا لأبناء هذا الوطن جميعا فنص ابتداء على أن عرش الإمارة وراثي في أسرة المغفور له مبارك الصباح (مادة 4 ) ثم نأى بالأمير عن أي مساءلة سياسية وجعل ذاته مصونة لاتمس ( مادة 54 ) كما أبعد عنه مسببات التبعة وذلك بالنص على أن رئيس الدولة يتولى سلطاته الدستورية بواسطة وزرائه ( مادة 55 ) وهم المسؤولون عن الحكم أمامه ( مادة 58 ) وأمام مجلس الأمة ( المادتان 101 و 102 ) ؟

المذكرة التفسيرية لدستور دولة الكويت

وفي حكم المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى سلطة قضائية في الكويت وأحكامها غير قابلة للاستئناف أو النقض ذكرت ( جملة مميزة ) في حكمها الصادر يوم الإثنين الموافق 2/12/2013م مفادها :
والأمير بحكم مركزه الاستثنائي وعلو مكانته ومقامه السامي مستوجب التوقير والاحترام إكبارا وإعظاما .



إلا أنه من الغريب جدا وقد يصل الأمر إلى الشك أن هناك من حاول أو يحاول اقتحام الدائرة المحظورة وهي الدائرة الأميرية المحرمة ... بالخوض فيها وبالنقاش العقيم بها وتصوير الأمور كذبا وزيفا بمطلق سلامة الجملة التي فهمت وسيست خطأ في الدستور الكويتي والتي تقول : الأمة مصدر السلطات ( المادة 6 ) من الدستور الكويتي ؟

متناسين هؤلاء الواهمين والذي أحسنهم لا يرى أبعد من أرنبة أنفه ... أن سمو الأمير حاكم البلاد في الدستور والقانون هو سيد السلطات وهو من يمثل الدولة داخليا وخارجيا ... وبيده إقالة الوزراء والحكومة وبيده إعفاء القضاة من وظائفهم وبيده حل مجلس الأمة الذي يمثل الأمة ... فكيف لأمة تمثل مصدر السلطات قرار حلها بيد سمو الأمير إلا وأنه هو الحاكم والسيد بسلطاته ؟


هناك بعض الجهلة من يقول : هل الذات الأميرية هي إلاهية ؟  
استغفر الله ربي العظيم ... والله ورب الكعبة والله على ما أقول شهيد ... ما رأيت تواضعا وأدبا مثل حكامنا ... هم بشر يصيبون ويخطئون ... لكن انتبه هناك فرق شاسع وكبير أيها الجاهل والمعتوه ؟

يقول الحق سبحانه : وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم – الأنعام .

سمو الأمير في الدين والشرع هو ولي الأمر وطاعته واجبة وأحاديث الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - قد حصّنت ولي الأمر تماما والرسول - عليه الصلاة والسلام - قد شدد ونبه وحذر من مغبة معصية ولي الأمر أو الخروج عليه والفتنة العظيمة التي تأتي من وراء الخروج على طاعة ولي الأمر والأحاديث كثيرة وواسعة ولا مجالا لإنكارها مطلقا ... وفي الدستور الذي أنتم تتمسكون به وتتحججون به سلفا وإخوانا متدينين وغير متدينين ... الدستور وكراسيه التي تتقاتلون من أجلها وعليها أيضا في دستوركم سمو الأمير قد تم تحصينه تماما ... والقضاء ومذكراته التفسيرية تدمغ كل جاهل ومنحرف وسفيه على جبهته ... والقضاء حسم الأمر في مذكراته التفسيرية وصولا حتى قال ما في قلوبنا بكلمته الشهيرة : كرامة الأمير من كرامتنا ؟

فعلى ماذا تركنون إليه وعلى ماذا تستندون على دستوركم أم شرعكم ؟؟؟
في الحالتين سمو الأمير محصّن وأنتم الهالكون ... أم لكم مخطط إرهابي خارجي ونحن لا نعلم ؟؟؟


من يتطاول على الذات الأميرية ومسند الإمارة عليه أن يتحمل نتيجة جنون العظمة والقانون لا يحمي المغفلين ... واللي ما ربوه أهله يربيه القانون وتربيه السجون واللي ما اتعظ من اللي صار عساه ما اتعظ وباللي ما يحفظه ؟


حماية وتحصين منصب أمير البلاد أمر حسنا وكان من الضرورة جدا بأن يتم حماية وتحصين هذا المنصب من أي أرعن ومنحرف من أن يتطاول بجهالة ومن أي فتنة تأتي من رؤوس الشياطين سواء سمو الأمير الحالي أو السابق أو من يأتي من بعدهم ؟


سمو الأمير بشخصه وبصفته خطا أحمرا يستحيل أن يقبل بهذا التجاوز أو التطاول أي كويتية أو كويتي وطني شريف ... ومن يقبل فهذا ليس كويتيا وليس وطنيا وليس شريفا ولا نتشرف فيه نهائيا ؟


شكرا من القلب لنيابتنا ولقضائنا فقد أغلقتم باب الفتنة وحسمتم الأمر نهائيا وإلى الأبد
شكرا من القلب لجهاز أمن الدولة الذي يرصد كل وضيع يتطاول على الذات الأميرية




كرامة سمو الأمير من كرامتنا


حفظ الله الكـــويت أميــــرا وشعبـــا من كل مكـــــــروه


دمتم بود ...



وسعوا صدوركم