2013-12-05

تحطيم الخطوط الجوية الكويتية المتعمد ؟


يرجع تاريخ تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية إلى فبراير 1953م على يد أثنين من رجال الأعمال الكويتيين ... وبرأس مال بلغ وقتها حوالي 150 ألف دينار كويتي ... وبدأت الشركة رحلاتها رسمياً في 16 مارس 1954م برحلات إلى مدن بيروت ودمشق ومدينة عبدان في إيران ... وبعد مرور عام على الانطلاق تعرضت الشركة إلى بعض المشاكل الاقتصادية مما أدى إلى تدخل الحكومة الكويتية وشرائها لنسبة 50% من رأس مال الشركة ... ثم قامت أيضاً بمضاعفة رأس المال وأدت هذه الزيادة إلى شراء الحكومة لنسبة 50% الباقية في وقت لاحق ... وأصبحت الشركة منذ عام 1956م ملكاً للحكومة الكويتية بالكامل ... فقامت بعد ذلك بتغيير اسمها إلى "مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية".




لن أتحدث بالأسماء بالرغم من علم الكثيرين بها ولن أتحدث عن المراحل المتعددة الممنهجة لتحطيم أقدم مؤسسة طيران في الخليج ولن أتحدث عن فضائحها وما كان يجري بها ومن فصل من عمله ولأي أسباب فصل ومن تم طمطمة فضائحه ... ولن أتحدث عن ما حدث بين سامي النصف وبين وزيره الكندري والقفزة المفاجئة لتوقيع عقود جديدة لشراء وتأجير طائرات للمؤسسة والغموض وعلامات الإستفهام حولها ... وكيف لموظفه تمت إقالتها تعود مرة أخرى بقفزة ماراثونية مهولة من مديرة إدارة إلى رئيسة مجلس إدارة ؟

لكني سأكون عمليا ليعرف الجميع أولا وأخير بأننا لا نعاني نهائيا من أزمة سيولة ولا نعاني من أزمة تشغيل ولا نعاني من أزمة موظفين ... بل نعاني من كارثة إدارة فاشلة لهذه المؤسسة وصولا إلى فشل الوزراء وفشل رئيس الحكومة ... أضف على ذلك أزمة البيروقراطية والدورة المستندية الفاشلة التي أسسها أفشل وأسوأ أصحاب قرار في تاريخ الكويت بمعاونة مستشاريهم الأجانب سرطان الفوضى القانونية في الكويت ؟


من بعد تحرير الكويت من الغزو بدأ مخطط تفكيك وتحطيم مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ليتم مستقبلا خصخصتها فيتم بيعها على كبار تجار الكويت بمساعدة بعض أبناء الأسرة الحاكمة وبالتأكيد بمعاونة ممثلين الأمة الذين صدعونا بشعاراتهم ... تم إهمالها وتم إضعافها وتم استهلاك طائراتها وكل سنة يتم تسجيل خسائر وخسائر ثم خسائر على الخطوط الجوية الكويتية ... وكأن طائرات الخطوط الجوية الكويت كانت تطير ذهابا وإيابا دون ركاب طيلة سنوات ؟؟؟
  


تعالوا خلونا نشوف لو اشترينا أحدث وأغلى طائرة عرفها العالم من شركة ايرباص العالمية وهي الطائرة العملاقة ذات الدورين طراز A380 التي يمكن أن تحمل على متنها من 550 راكب إلى 800 راكب في الرحلة الواحدة ... وتبلغ قيمة الطائرة من 350 إلى 450 مليون دولار = 127 مليون دينار كويتي ... وتبدأ سرعتها الفعلية من 0.85 ماخ أي ما يقارب 900 كم/ساعة ؟


شوفوا هذي الحسبة

500 راكب × 120 دينار تذكرة لدبي = 60 ألف دينار × 3 رحلات يوميا = 180 ألف دينار × 20 يوم عمل في الشهر = 3 ملايين و 600 ألف دينار × السنة 12 شهر = 43 مليون و 200 ألف دينار سنويا × 5 سنوات = 216 مليون دينار كويتي ؟

يعني طلعت قيمة الطائرة + أجور صيانتها وتشغيلها بزيادة = 89 مليون دينار خلال 3 سنوات ... مع العلم أن مثل هذه الطائرات عمرها الإفتراضي يتجاوز الـ15 سنة على الأقل ... ولا يغيب عن بال حضراتكم أن هناك تباين واختلاف في أسعار تذاكر الطيران ... مثلا دبي تختلف عن القاهرة تختلف عن فرانكفورت تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية ... بالإضافة إلى اختلاف أسعار تذاكر الدرجة السياحية عن درجة رجال الأعمال عن الدرجة الأولى + أن حركة السفر من منفذ مطار الكويت الدولي سنويا لا تقل عن الـ2 مليون مسافر سنويا ؟

 
هذا يعني أن الجدوى الإقتصادية إيجابية ومجدية بل ومربحة ولا شك في ذلك ؟

طيب لو اشترينا هذه الطائرات فإن موعد تسليم من الشركة الأم قد يتجاوز أكثر من 10 سنوات ؟
غير صحيح على الإطلاق ... فبالإمكان أن تشتري دور المملكة العربية السعودية أو دور الإمارات العربية المتحدة ... وأنا على يقين تام بأن الإخوان في السعودية والإمارات لن يتأخروا لحظة عن مساعدة الكويت ... ويمكن أن تدفع مبالغ إضافية للشركة الأم من أجل إغرائهم بتسليمنا طائراتنا مبكرا ؟



بعدما سبق قد وضعت لكم الحسبة لأغلى وأكبر وأفخم طائرة حديثة على مستوى العالم ... ومبدئيا وشكليا تتحقق أن لديك القدرة المطلقة على الشراء والإستعمال والتشغيل والإدارة بأريحية مطلقة ... ويتأكد لنا بأن هناك أيادي عبثت عن عمد بتحطيم الطائر الأزرق عن قصد وعن عمد ... كل ما سبق حدث ويحدث بعلم الحكومة وبعلم أعضاء مجلس الأمة ؟


المال العام يستنزف وهناك شبهات كثيرة وهناك مؤامرات خبيثة وسمعة الكويت في الباي باي ... وفعليا إسم دولة الكويت في مجال الأعمال لم يعد إسما موثوق به على مستوى العالم والفضل بهذه الكارثة يعود لبعض التجار الذين أخر اهتماماتهم وطن اسمه الكويت ... لأنهم يعتقدون بأن أموالهم هي من ستؤمن لهم أوطان أخرى في حال وقوع الكارثة لا قدر الله ؟

لو كان القرار بيدي لأحلت رئيس الحكومة ووزير المواصلات ومجالس إدارات الخطوط الجوية الكويتية جميعهم إلى النيابة العامة ولأصدرت قرار بوقفهم عن ممارسة أعمالهم لحين الفصل في قضاياهم أسوة بأي موظف عمومي ؟
  


الله لا يوفجكم ضيعتوا الكويت وضيعتوا سمعتها وطيحتوا حظ أعرق شركة طيران كانت تنافس Lufthansa في السبعينات والثمانينات ... الحين روسكم بروس الخطوط الجوية البنغالية سود الله وجيهكم دنيا وآخرة ؟





يا عـــدالة متى نراك تحلقين في سماء الكويت عاليا وتبسطين أجنحتك على أجوائنا وأراضينا ؟؟؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم