2020-05-12

إلى وزير الصحة وقياداته .. أدركوا ما لا تُدرِكون ؟

أخاطبكم كمواطن وأخا لكم في الوطن أولا لأنكم ابناء البلد ولديكم زوجات وأبناء هم كأبنائنا وكأخواتنا أي كلنا في مجتمع وقارب واحد ... ثم أخاطبكم كأطباء ومتخصصين ومطلعين على المجال الطبي بتخصصكم بشكل خاص وبشكل عام على المجال الطبي ... ثم أخاطبكم كمسؤلين ستقفون بين يدي المولى عز وجل وستسألون وستحاسبون بشكل خرافي لا يتصوره عقل بشر من شدة عدالة الحق سبحانه وتعالى ... ولا أريد أن أسطر لكم نظريات المؤامرة ماذا قال فلان الأجنبي وماذا قال فلان العربي لكنها وجهات نظر بعضها تستحق الاهتمام والنظر والتمعن والبعض الأخر تبقى كلمات تدور في فلك المؤامرة ... لكنك أنتم كأطباء أو في المجال الطبي على يقين من أن هناك بحوثا وتقاريرا كتبت ونشرت منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي حول تطوير الفيروسات وتحويلها إلى سلاح قاتل فتاك ... لأن هناك أصلا نظريات حقيقية بنيت على وجهة نظر وهي "سلامة الأرض" وهي النظرية التي تحدثت عن أن الإنفجار السكاني يهدد الطبيعة وسيأتي يوما لن يجد الإنسان طعامه بسبب ارتفاع معدلات التوالد البشري ... بل وأتذكر في بداية الألفين كنت أدرس "إدارة أعمال - Business Administration" فأطلق علينا المحاضر وجهة نظر كان هدفها تجاري صرف لكنها كانت صدمة ... وهي أن لو قرر سكان الصين والهند أن يتناولوا 3 أو 4 وجبات فإن سكان دول الخليج وقارة أوروبا لن يجدوا ما يأكلونه إلا وجبة واحد أو وجبتين كأفضل وأعلى تقدير ... وبالتالي تنسحب كل النظريات ووجهات النظر والمنطقية والبحوث والتقارير على أن ما ضرب العالم اليوم من فيروس "covid-19" ما هي سوى البداية ... نعم البداية لحدث أعظم وأكبر بكثير جدا مما تعرضنا وتعرض له العالم وراقب كيف ظهرت "أنفلونزا الخنازير - H1N1" في 2009 ثم وباء "Ebola" القاتل المتوحش في 2013 ثم فيروس "zika" في 2015 ثم فيروس "كورونا الأول - MERS-CoV" والذي ضرب 21 دولة شرق أوسطية في 2016 ثم حاليا في 2020 فيروس "كورونا الثاني المعدل - covid-19" والذي ضرب قارات ودولا وشعوبا ... العقل البشري السليم والمنطق العلمي يستحيل أن يتفقوا إلا على أمر واحد وهو أن هذه الأوبئة والفيروسات لم تكن وليدة الصدف ولا ولادة الطبيعة ولا الأمر طبيعي برمته ... ولأن السياسة والإقتصاد هما من صلب صناعة الطب في العالم فشبهات المؤامرة لا يمكن استبعادها أو حتى التقليل من شأنها ؟ 
 
إن الكويت منذ الأن يجب أن تتحول بأسرها إلى خلية نحل وتستخدم الطاقات البشرية في توظيفا لخطة عمل جبارة توفر الديمومة لنا ولأجيالنا القادمة ... معالي الوزير إن ما أتحدث عنه ليس ترف الحياة ولا هرطقة أو ثرثرة من لا يعلم بل خذ الأمر بجد وبأقصى درجات الجد والإنتباه ... فإن العالم مقبل قريبـــــــــا على أمرين لا ثالث لهما وكلاهما أمر من الأخر وهما : إما الحرب في منطقتنا "الخليج العربي والشرق الأوسط" أو وباء أكثر قوة وفتكا من "covid-19" الحالي بـ 100 ضعف ... وكلا الأمرين هما كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وليس لك أي حل إلا أنك تحول وزارة الصحة من العمل الروتيني إلى العمل الإستثنائي ... ويجب توفير كميات أدوية وعلاجات ضخمة ويجب أن تتحول المستشفيات من العمل على الأرض إلى العمل في باطن الأرض أي يجب أن تنشأ مستشفيات جديدة تحت الأرض ذات تحصين عظيم ... والمستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها جديدا هذه إياك ثم إياك أن تزيلها فلها حاجة قريبة وبنسبة 100% بل يجب تطويرها بشكل مكثف وفعال وضاعف آلياتك وضاعف القوة البشرية الطبية ليس 100% كلا بل هذا هراء بل 300% ... وانصح الحكومة بتوفير الطاقة الكهربائية والماء في خطط جديدة وتحت الأرض وليس فوقها واحذر كل الحذر فقد ترى سقوط دولا حكاما وحكومات وفوضى تضرب الشعوب فقط لأنها استهانت بالنصائح ولم تأخذها على محمل الجد ... فخذ الجد وعد واقرأ ما يكتب وما ينشر وليس ما ينتقى إليك كلا وأبدا أنت بنفسك ابحث وتعمق وأنا على يقين من أنك ستكتشف ما تشيب له الولدان ... وبما أنك لست رجل سياسة فأنا أخبرك وأنا رجلا مطلعا وبشكل كبيرا فالأوضاع السياسية في منطقتنا هي قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار في أي لحظة أكررها لك في أي لحظة وكذب ثم كذب من قال أو يقول أن الأوضاع تحت السيطرة ... ولو سألت أي رجلا مطلعا واعيا بدرجة عالية سيقول لك حقيقة واحدة وهي : أن العالم ابتداء من 2020 لن تكون هناك أي قيمة لرجل السياسة ورجل الاقتصاد بل أعلى قيمة ستكون للممرض والطبيب ورجال الأمن بسبب الفوضى التي ستعم العالم بأسره وليس دولتنا فحسب ... وارجع وراقب تسارع ظهور الفيروسات في العالم ستكتشف أنها عملية منظمة جدا في عالم مليئا بالأسرار والإنسان الذي عمر الأرض هو نفس الإنسان الذي سيدمر الأرض ... فعجل لإنهاء إنشاء وتجهيز المستشفيات التي هي قيد الإنشاء وضاعف مخزونك الإستراتيجي وضاعف أجهزتك وضاعف الطاقة البشرية وضاعف سيارات الإسعاف لتصل كأقل وأضعف تقدير إلى ألف سيارة ... الأمن والغذاء والرعاية الصحية هما أهم بل أعلى أولويات البشرية في قادم الأشهر والسنوات القليلة جدا فرجل السياسة وصل إلى نهاية ألاعيبه ورجل الإقتصاد وصل لنهاية طريق جشعه ... وإن كنت لا تصدق حديثي هذا فانظر بأم عينيك ماذا سيحدث وتذكر أن هناك من وجه لك خطابا علنيــــا ولم تأخذه أنت على محمل الجد لكن وقتها لن ينفع ندمك شيئا ولن تفلت من حساب ربك يوم تلقى وجهه الكريم ... وأحسبك رجلا تقيا مخلصا في عمله مؤمنا تؤدي صلواتك بحرص فهذا وقت العمل الحقيقي وليس صراع المناصب والكراسي الذي تعصف في وزارتك كعاتها وكعادة الوزارات الأخرى ... اقلب الكويت رأسا على عقب واصنع خطة طوارئ حقيقية ذات كثافة بشرية عالية وطبق الإجراءات عمليا حتى لو استدعى ذلك تعطيل كافة أعمال الدولة لتطبيق خطة طوارئ حقيقية ... ولأن خطط الطوارئ الحقيقية لا يمكن أن تكون ورقية فالعمل الميداني والتطبيق العملي هو المقياس لنجاح أو فشل تلك الخطط ... والكويت لا توجد لديها خطط طوارئ حقيقية كلها خططا ورقية لا تستحق سلة القمامة التي ترمى فيها فأدركوا وطنكم وأبناء شعبكم وأدركوا خطرا عظيما قادما ... ويوم لا تعملوا بالأسباب وتتجاهلون النداءات والنصائح فلا تلومّن إلا أنفسكم ؟ 
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد


 شاهد أوباما يتحدث عن صناعة الفيروسات كسلاح



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم