2020-05-06

الحديث الصريح لإخواننا المصريين ؟


سأوجه حديثي هذا بشكل مختلف للأخوة والأخوات المصريين وسيكون حديثي مؤلما وربما موجعا كالطبيب الذي يصف لكم الحالة ثم يترك الطبيب مريضه ليقرر ما يشاء بحالته ... وأول ما أبدأ حديثي به هو أن هذا الموضوع ليس تعميما على كل الشعب المصري الكريم بل أعني به من أعنيهم ثم ثانيا يجب على التفكير المصري أن يرتقي بفكره من السطحية والمراهقة ... بمعنى لا يوجد عقل بشري يستطيع أن يستوعب أن شعبا يكره شعبا أخر وبدقة أكثر 100 مليون يكرهون 4 ملايين أو 4 ملايين يكرهون 100 مليون فهذه المرض بعينه وهذا الجنون بعينه ... وقد صور بعض المصريين أن الكويت هي عدوة لهم وما هذا الأمر بصحيح وقد صور بعض الكويتيين أن مصر هي عدوة لهم وأيضا هذا الأمر ليس بصحيح إنما هم بضعة أفراد ... لكن الحقيقة التي لا يريد المصريين أن يواجهوها هي أن المشكلة هي "مصرية مصرية" أي المشكلة بين المصريين أنفسهم لا مع غيرهم ... وأنا رجلا مطلع بدرجة فوق العادة وكل التاريخ المصري لدي وأعرفه بأدق تفاصيله السياسية والإقتصادية والإجتماعية وأراقب وأرصد وأسجل كمدون كصحفي كهاوي كما تشاؤون ... لكن اليقين أن المشكلة هي داخل مصر ومصر منذ وقت طويل أصبحت تصدر للخارج مشاكلها وأزماتها مثل الإخوان المسلمين أليست هي صناعتكم 100% أي مصريين بالكامل فالحل مصري وليس عربي ولا خليجي ... والفساد مصري 100% فلم صدرتم الفساد في كل أصقاع الأرض ؟ ومصر ما كانت تعرف الفقر لولا فسادكم وسراقكم فلم اللوم على الآخرين ... ثم قبل سنوات خرجت كارثة لم نعهدها في الفكر المصري وهي أن الدول عظمتها تقاس بحجمها !!! أيعقل أن تصلوا إلى هذه الدرجة من الجهل والسطحية حتى أصبحتم سخرية الوطن العربي ؟ ... الدول الكبرى والتي تصفونها بالعظمى لا تستجدي الدول الصغيرة حتى تنقذها من أزماتها الاقتصادية ولا تطلب منها قروض ولا مساعدات والدول العظمى لا تعيش على قروض ومساعدات الدول الخارجية وصندوق النقد الدولي أفيقوا من سباتكم السخيف ... وإن كان الأمر كذلك فها هي إسرائيل الكيان الصهيوني النجس أليس قائما رغما عنكم فردا فردا وهو كيان صغير وضيع ... ومن قال "مصر مش دولة دي أشباه دولة" أليس الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في مايو 2016 ؟ ومن قال "إحنا فقراء أوي ودولة فقيرة" أليس الرئيس نفسه أيضا في يناير 2017 ؟
 
تاريخكم الحديث يقول أنكم لم تتركوا دولة إلا وهاجمتموها إعلاميا وسياسيا وشعبيا وموقع "اليوتيوب" شاهد بالصوت والصورة على شتائم وتطاول "جمال عبدالناصر" على السعودية و "أنور السادات" على الكويت ودول الخليج والعراق ... ثم حملات إعلامية ضد المغرب ثم ضد العراق ثم ضد السودان والأردن وأثيوبيا وتركيا وقطر وقطاع غزة ما هذا ماذا تفعلون !!! لم تتركوا شعبا ولا وطنا عربيا إلا وحملاتكم تضرب يمينا وشمالا هل هذه هي القوة التي تفهمونها !!! ... لماذا لم نشاهدكم منذ 40 سنة تشنون حملات إعلامية ضد الكيان الصهيوني النجس وضد أوروبا وضد أمريكا هل هؤلاء أصبحوا هم ملائكة الرحمن والدول العربية أصبحوا هم شياطين الأرض !!! ... أفيقوا من أوهامكم ومن جهلكم فقد تدمرت السمعة المصرية في الخارج دمارا شديدا وتضررت ضررا بالغا وأنتم لا تشعرون ولا تريدون أصلا أن تفهموا ... كل دولة وكل شعب من حقه أن يرى وطنه خاليا من الفساد خاليا من المشاكل التي أصلا كل وطن ولديه ما يكفيه بسبب الفساد ثم جاء فسادا فوق فسادا وكأن المصري في الداخل يؤذي ويضر المصري في الخارج !!! فما ذنب المصريين في الخارج وهم يرون إعلامكم الذي أصبح سخرية العالم العربي بأسره وهو يرى حملات ممنهجة منسقة ؟ ... والأهم من كل هذا لماذا لا تنشغلوا بإيجاد الحلول والمشاكل التي مصر وشعبها الكريم غارقا فيها لدرجة الموت مثل : تجارة المخدرات والتي دمرت ثلث الشعب المصري المسكين وكارثة تجارة الأعضاء البشرية التي صنفت مصر بأنها الدولة العربية رقم 1 في هذه التجارة الكافرة الخسيسة ... وسرقة وتجارة الأثار والتعليم الهابط لأقصى الدرجات والصحة التي مصر لا تعرف معنى الصحة ولا أصلا تهتم لصحة الإنسان والرشوة التي أصبحت كالمسلم الذي يرمي السلام على مسلم أي أنها أصبحت أمرا رئيسيا في حياة المصريين ... وفشل الجيش المصري في العديد من الميادين مما تسبب بكوارث يستحيل لملمتها أو حتى ترميمها في سيناء وليبيا ... والقبضة الأمنية المتوحشة التي أذاقت المصريين الذل والهوان وأصبح الكل تحت المراقبة حتى وصلنا إلى هامنا هذا في 2020 فسجلنا أن السفارات المصرية ترفض استقبال المواطنين المصريين ... بل وترفض دخول المواطن المصري إلى مبنى السفارة المصرية في الكويت ولبنان والسودان والسعودية وغيرها أي مواطن منع من دخول سفارته في الخارج وهذا ما لم يحدث على الإطلاق ... وأين جودة الإنتاج الزراعي المصري وأين الإكتفاء الذاتي وأين القطن المصري الذي كان يقارع القطن الإنجليزي بل ويتفوق عليه وإلى أين سيذهب مصير مياه النيل ... والأهم لماذا حصار قطاع غزة من إخوانكم وإخواننا الفلسطينيين المستضعفين وإلى متى ترضون الكيان الصهيوني النجس ...  يا سادة أفيقوا من أوهامكم فلا أنتم دولة عظيمة وليس لكم دخلا في تاريخ الفراعنة أنتم أمة جديدة من عرض الكثير من الأمم فلا أمة العراق في أيامنا هذه تنتمي إلى حضارة بابل ولا السوريين في زماننا هذا ينتمون إلى حضارة الأرامية ولا أمة مصر الحالية ينتمون إلى حضارة الفراعنة ولا أحدا في أوروبا ينتمي إلى حضارة الروم قديما ولا أمة الصين الحالية تنتمي إلى حضرة الصين القديمة ... إنما ربكم يذهب بأمما ويأتي بأمما أخرين ... ولو كان المصري يتفاخر بالحضارة القديمة فهذا يعني تلقائيا يجب أن يكون قد لحقها بحضارته الجديدة وبتطوره الجديد فأين حضارتكم الجديدة وأين صناعاتكم وإنجاتكم الحديثة ؟ لا شي ولن يكون هناك شيئا لأنكم أصبحتم أمة أقوال لا أفعال ؟
 
الإعلام المصري هو أول متهم بتدمير سمعة مصر الخارجية نعم وهذه الحقيقة التي يجب أول من تواجهونها ... لديكم كارثة فكرية بل وطامة كبرى إسمها "الإعلام المصري" فقد أساء لكم إساءات لا يمكن أن تتصورونها فهو إعلام كمن يقدم المخدرات للعقل المصري ... ولا أمنح صكوك الشرف والنزاهة لإعلام المعارضة المصرية فكلاهما في حرب فكرية إعلامية قذرة استخدمت فيها كل الأسلحة الفكرية القذرة حتى وصلت للأعراض والشرف وتلفيق التهم وتشويه صورة بعضكم بعضا ... أما من يطلق عليهم بـ "المطبلاتيه" على شاكلة توافه الخلق من يعظمون ويمجدون في مصر من هنا وهناك في دول الخليج والدول العربية فإني أؤكد لكم يقينا أنهم شرذمة أجهل من الجهل نفسه لا تعي ما تقول وتثرثر بما تجهل ... وهذا التطبيل الإعلامي في حقيقته هي أصوات الشياطين التي لا تريد بكم خيرا أبدا فمن نافقك فقد قتلك ومن كذب عليك فقد خانك ومن صور لك أمرا ليس فيك فقد غدر بك ... أما الناصحين فما أكثرهم في مصر قبل العالم العربي فقد نصحوكم كثيرا ونبهوكم كثيرا "لكنكم يا قوم لا تحبون الناصحين" ... بل وصلتم لدرجة أن كل من يقول الحقيقة لكم أو كل من ينصحكم ظننتم أنه من الخادعين أو له مآرب أخرى أو كالعادة ألصقتم به تهمة انتمائه للإخوان المسلمين الذين عاصروكم من خلال 80 حكومة مصرية ... فإن فشلت في النهضة والتعليم والصناعة والزراعة وصناعة الإنسان المصري فلا تصدر لنا مصائبك ولا تصدر لنا فسادك ولا توجه إعلامك الوضيع إلينا فإثبات الرجولة والبطولة تتمثل في الكيان الصهيوني اللقيط وهو جاركم فلم سيفك مشهرا علي ومغمدا أمام عدوي وعدوك إلا إن كنت من الخائنين ؟ ... أحبكم نعم أقدركم نعم لكن ليس على حساب وطني وأبناء شعبي وحكاية مسلسلات الأطفال التي تروى لهم قبل النوم في قضية الكفلاء وتجار الإقامات ابتعدوا عنها ... فتجار الإقامات أشرف من تجار الأعضاء البشرية ثم وكأنكم لا تعلمون أن وسطاء تجار الإقامات هم من أبناء شعبكم أي مصري خدع مصري وقبض الثمن مقدما والعامل المصري قد دفع رشوة وهو يعلم بأنها رشوة حتى يخرج من جحيم وطنه ... والكل يلعب على الآية الكريمة في سورة البقرة { فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم } ... لا يا سادة العامل أو الموظف مصري دفع رشوة لمصري وكلاهما دفعوا لتاجر كويتي فاسد وجميعهم عند ربهم مرتشين ومذنبون وآثمون إثما عظيما فلا يوجد في هذه المسألة بريئا الكل مجرم ... وفي أزمة "وباء كورونا" لا توجد أزمة بين الكويت ومصر بل أزمة بين مصر وأبنائها وها هو موقع "اليوتيوب" العالمي يحتوي على آلاف الفيديوهات من المواطنين المصريين يصرخون ويستغيثون وطنهم ورئيسهم وحكومتهم من كل مكان في لبنان والسودان والكويت والسعودية والإمارات وأوروبا وغيرها فلم نتبلى ولم نتجنى ولم نفتعل أزمة ... يا سادة مصر تعيش في أكبر كارثة في كل تاريخها وهي أن المصري أصبح عدو المصري أي أبناء البلد الواحد أعداء بعضهم البعض لا دخل لنا في الكويت والخليج والوطن العربي بمشاكلكم فإن فشلتم في حلول مشاكلكم فلا تصدروها لنا ولا تدخلونا في ما لا يعنينا ؟

كذبة تحرير مصر للكويت بالأدلة والشهادات التاريخية

 
أطلق صرخة مليئة بالنصح وأنا لكم من الناصحين والله على ما أقول شهيد : أدركوا مصر فإنها في كرب عظيم أدركوا مصر قبل أن تسقط مثل سورية والعراق وليبيا أدركوا أنفسكم قبل هلاككم فإن إعلامكم في كلا الجبهتين قد دمروا سمعتكم الخارجية دمارا عظيما وأصدقكم القول أن سمعة المواطن المصري في الخارج في أسوأ حالاتها فأدركوا أنفسكم وقبلكم أدركوا وطنكم فالظلم والفساد والإصرار على الأكاذيب والذباب الإلكتروني الكافر لا يصنع دولة محترمة ولا يخلف لكم إلا الدمار ... وأؤكد لكم أنكم كشعب بأسره هناك من كذب عليكم كثيرا وأدخل عليكم معلومات كاذبة 100% فصدقتموها فأصبحت لديكم اليوم حجة الجهلاء ... مصر يا سادة لم تحرر الكويت بشهادة السيد لواء أركان حرب "محمد علي بلال" وكان قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت والذي قال نصا بشهادة مصورة : مصر لم تدخل في أي معارك في حرب تحرير الكويت وأن القوات الأمريكية والبريطانية هي من كانت تقاتل ... بل وأؤكد لكم شهادة الأمير "خالد بن سلطان بن عبدالعزيز" قائد قوات التحالف العربي في حرب تحرير الكويت في كتابه "مقاتل من الصحراء" والذي أكد فيه أن مصر حتى في حرب تحرير "مدينة الخفجي" لم تشارك قواتها في هذه المعركة والتي استمرت 3 أيام ... بل شاركت فيها قوات "قطرية وسعودية وكويتية" ودعم من قوات "مغربية وإماراتية وسنيغالية" ومن لا يصدق حديثي هذا فاليوتيوب موجود وكتاب "مقاتل من الصحراء" موجود ... والشهداء المصريين الـ 11 بسبب الوفاة كانت نيران صديقة أي بالخطأ أو بسبب الألغام العراقية وتم تعويضهم جميعا من الكويت ... هي نفس الأكاذيب التي غسلوا عقولكم فيها في حرب 1973 فارجعوا إلى كتب وشهادات قادات الجيش المصري وعلى رأسهم البطل العريق الراحل "سعدالدين الشاذلي" ... وعودوا إلى شهادة السفير المصري في واشنطن "عبدالرؤوف الريدي" والذي قال : مصر قبضت ثمن موقفها من الغزو العراقي بإسقاط أكثر من نصف ديون مصر الخارجية ... هل كل هؤلاء كلهم كاذبين وأنتم من لا دخل لكم في الأمر على حق وصواب ؟ بل أنتم ضحايا كذبة وخدعة وجهل لدرجة عدم البحث والتحقق ... ولا أملك لكم إلا أن أدعوا ربي سبحانه وتعالى أن يلهمكم الصواب لتنقذوا وطنكم من إعلامكم الكذاب ومن فسادكم رحمة لأنفسكم كقوله سبحانه وتعالى في سورة الرعد { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } ... فأصلحوا ما بأنفسكم ولا تصدّروا لنا فسادكم ومشاكلكم فقد تجاوزتم كل الحدود علينا وعلى أخوتنا وأخواتنا المصريين المقيمين في الخارج فأصبح ضرركم أكبر من نفعكم عليهم وعلينا ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم