2021-04-08

الفاشل عندما يفرض الضرائب يعني .. يسرقها ؟

 

بفضل عالم الإنترنت أصبحنا نعرف ليس ما يحدث في دول الإقليم فحسب بل في العالم بأسره وليس إلى هذا الحد بل أصبحنا "لمن يبحث" أن نعرف خصوصيات كل مجتمع وسياسة كل حكومة ... والحكومات الكويتية ومجالس الأمة أكثر مؤسسات حكومية وشعبية على الإطلاق لا يعرفون قيمة الوقت وفاشلين بشكل كارثي وكأننا ابتلينا بفاشلين ... ومسألة فرض الضرائب في الكويت هذه رغبات الفاشلين وربما من لديهم خصومة مع الشعب أو يكرهون الشعب أو جزء من الشعب ... ومن المضحكات المبكيات أننا بفضل من الله دولة صغيرة وشعب أصغر ولو كنا دولة كبيرة وشعب أكبر لرأينا تجارة الأعضاء البشرية في الكويت والسرقات والجياع في الشوارع بسبب إدارة فاشلة للبلاد تقودها حكومات لا تفقه "أ ب ت" في فن وإبداع الإدارة ... فإن كانت الكويت دولة صغيرة المساحة وشعب قليل وصندوق سيادي من الـ 5 الأوائل على مستوى العالم واحتياطي نفطي موثوق لأكثر من 90 عاما قادما بمتوسط قيمة سوقية لا تقل عن 4.5 تريليون دولار ... تلك القدرات تلقائيا تنقلك إلى مصاف الدول الـ 10 من حيث كل شيء تنمية واقتصاد وتعليم وطب وعلاج وتكنولوجيا إلخ ... لكننا نرضخ تحت إدارات حكومية ومجالس برلمانية لا تعرف قيمة الكويت وأرضها وسمعتها ولا يعرفون إلا أن يأخذوا لا أن يعطوا والمصيبة أنهم يتقاضون رواتب ومزايا لا يحلم بها سابع جد من أي وزير وأي عضو برلمان ... فليس مطلوب منك إلا الصدق والإخلاص والفكر المستنير لأداء الأمانة للكويت وشعبها الذي من ضمن شعبها أنت وأبنائك وإخوانك وأهلك وعائلتك ومع ذلك لا نجد إلا عربدة إدارية وإهمال وفساد واستهتار ؟

تقدمت الحكومة الفاشلة كعادتها ببرنامج عملها إلى مجلس الأمة في أبريل 2021 للسنوات من 2021 إلى 2024 وكالعادة الحكومة تقدم برنامجها ونسبة التنفيذ بأحسن الأحوال لا تتجاوز 20% ... لكنها هذه المرة الحكومة أعلنت وتقدمت رسميا برنامج عملها أنها تريد فرض الضرائب على الشعب الكويتي "كويتي - مقيم" بثلاث قوانين وهي "مشروع قانون الضرائب الانتقائية - مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة - مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحدة" ... والحكومة لا تريد حلولا للكويت ولشعبها وكذاب من يقول أن الحكومات ومجالس الأمة يبحثون عن حلول أو يريدون حلول فهم مستمتعين بتجاهل وتحقير الشعب الكويتي بصراعاتهم التافهة التي لا تمت للعمل السياسي بأي صلة ... وأنا كمواطن كويتي أسأل الحكومة والحكومات : من منع الحكومة من أن تنوع مصادر الدخل للدولة ؟ من منع الحكومة أن تتخذ قرارا استراتيجيا بفتح الكويت للسياحة النظيفة لتدر دخلا محترما ؟ من منع الحكومة من أن تستخدم ودائع المقيمين وتجعلها تصب في صالحهم وصالح البلاد بفتح حق التملك للأجنبي بإغراءات منها إقامة دائمة في البلاد كحال الكثير من الأوطان ؟ من منع الحكومة من أن تجذب الإستثمار الرقمي والتكنولوجي والتجاري في البلاد ؟ من منع الحكومة من أن تفتح أسواقها ومولاتها 24 ساعة لتنشيط الحركة التجارية في البلاد ؟ من منع الحكومة من أن تستغل حقها وحق المال العام بمهزلة أملاك الدولة التي يمكن أن توفر دخلا للبلاد بأكثر من 200 مليـــــار دينار كأقل تقدير ؟ من منع الحكومة من أن تقتحم عالم الشركات الرقمية العالمية في الخارج وتستثمر فيها وفي أكبر شركات الغذاء والصناعات العالمية ؟ من منع الحكومة من أن تنشأ أكبر مستشفى عالمي فاخر وتمارس السياحة الطبية المحترفة ؟ من منع ومن منع ومن منع والكثير الكثير لا أحد منع الحكومات الكويتية إلا أنها لا تريد ذلك وتستمتع بالخضوع الفاسد للفاسدين وكأن هناك أحقاد وثارات ضد الشعب الكويتي !!! ... أنت فاشل وأنت فاسد في إدارة دولة صغيرة جدا جدا وشعب قليل جدا وثروات مهولة بفضل من الله سبحانه فما هو ذنبي حتى أنا والمواطنين ندفع ثمن فشلك أنت وفسادك أنت واستهتارك أنت وإهمالك أنت ؟ 

قيل بالفعل من بعض العقول المريضة التي لا تزال تفكر بعقلية الثمانينات والتسعينات : لا توجد دولة في العالم بلا ضرائب !!! ... وتناسى المعتوه هذا والمخبول ذاك أن الضرائب تفرض في الدول التي ليس لها دخلا وفقيرة وتمتلك إرثا من الديون ونظامها نظام أحزاب تنتخب رئيس حكومة من الأكثر أصواتا من الأحزاب ونظام الحكم لديك لا يسمح بالأحزاب ... ثم يا مختل عقليا إن أردت أن تفرض ضرائب على المواطنين فلم تبعثر المال العام على شكل هبات وقروض ومنح وتسهيلات فالمحتاج لا يمارس أفعال الصبية والأطفال في بعثرة المال العام وإلا تكون السفاهة بعينها ... ناهيك أن الدول الأوروبية وأمريكا والصين وروسيا واليابان كلها دول صناعية بامتياز وكلها دولا تحمل ديوناَ داخلية وخارجية مرعبة ... فعلى سبيل المثال ديون الصين تجاوزت أكثر من 2.1 تريليون وديون أمريكا تجاوزت أكثر من 23 تريليون دولار وديون فرنسا 5.6 تريليون دولار وديون اليابان تجاوزت 9 تريليون دولار ... لكن أنت في الكويت كم تبلغ ديونك الحقيقية ؟ يرد عليك تقرير صندوق النقد الدولي هو يقول ولست أنا في شهر 9-2019 "أن الكويت من ضمن الـ 10 دول الأقل دَينَا في العالم واحتلت المركز العاشر وهي الدولة العربية والخليجية الوحيدة الأقل ديونا" المصدر : القبس بتاريخ 30-9-2019" ... والكويت من حيث المساحة تحتل المرتبة رقم 158 من أصل 193 دولة معترف بها دوليا أي أنك من صغر حجم الكويت تحتل المركز 158 عالميا وتحتك 35 دولة وفوقك 157 دولة فقط ... ثم هل اطلعت على الأحوال الاجتماعية في "الدول الخليجية" التي طبقت الضرائب على شعوبها كيف تعيش وما حالها وكم وكيف تإن وتتوجع من الألم لكن تلك الشعوب لا تستطيع بل ولا تجرؤ أن تتحدث والسبب معروف ... وبالتالي العجز مفتعل وتحويل الكويت إلى دولة ضرائب وديون لا نراه إلا مخطط خبيث أعد بليل لضرب المجتمع الكويتي بأسره واستعباد الشعب الكويتي ستكون نتيجته وخيمة للغاية ... ولا تظن عندما تفرض الضرائب على الشعب الكويتي أن الكويتيين سيخضعون لك وسيقفون صامتين متفرجين على استغباء عقولهم أو تعتقد ستواجه حملة شعبية وسياسية عابرة بضعة أيام وستنتهي فانتبه واحذر فإنك هنا تصنع شعب من المعارضة وستحول المؤيد إلى معارض ... فلا تيسؤون للشعب وكفاكم ضربا بالكويتيين وأنتم كحكومات من يجب أن تشكروا الشعب الكويتي أنه قد تحمل فسادكم وإهمالكم وضربكم للحريات وفشلكم في الفن والرياضة والثقافة والإعلام والإقتصاد ... ويكفي عبثا بمصير الشباب فقد قتلتم طموحهم ودمرتم مشاريعهم وتجاهلتم طاقاتهم وجرحتم وطنيتهم بجهلكم واستهتاركم وفسادكم من خلال الواسطة والمحسوبية والهيكل الإداري المتخلف ... وباب الضرائب إن فتح فلن يغلق حتى تحدث الكارثة وقتها الحكومة والبرلمان سيدفعون ثمنا أشك جدا من أنهم يقرؤوه أو حتى يعو أبعاده ... نحن دولة تمتلك قدرات مرعبة وعقول جبارة وطاقات مهولة نستحق أن نكون الأفضل لكن ابتلينا بحكومات تكره مواطنيها ولا تخجل عندما يرون الأخرين يتقدمون ونحن لا نزال نحاول ... اتقوا الله في الكويت فإنه وربي وطنا يستحق كل الخير وسمعتها طيبة فلا تلطخوها بوساختكم وقذارة فسادكم ... ووقّروا واحترموا دماء من هم أشرف مني ومنكم ضحوا بأرواحهم وسالت دمائهم من أجل هذا الوطن وأهله وحكامه فطوبى لشهدائنا الأبرار ... وتذكروا قبورا تسخروا منها فاذهبوا إليها والناس تستغفر لكم لا أن تلعنكم جهارا نهارا بسبب ما فعلتموه بالكويت وشعبها ؟




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم